تاریخ الأمم والملوک جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الأمم والملوک - جلد 11

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«145»


سنه 320


الصواب مسيرك الى الموصل كيف تصرفت الحاللوجوه من المصالح، اما واحده فلعجزك عنركوب البريه فتتعجل الرفاهية في الماء، واخرى لئلا يقال: جزع لما بلغه خبر بنىحمدان و تجمعهم، و ثالثه انك ان بليتبقتالهم كانوا اسهل عليك من غيرهم، فوقعهذا الرأي من مؤنس بالموافقة، و سار يريدبنى حمدان فلم يلق لهم في طريقه رسولا، ولا سمع لهم خبرا الى ان وافى عليه بشرىالنصراني كاتب ابى سليمان داود بن حمدان،فاستأذن عليه يوم السبت لليلة بقيت منالمحرم، و خلا بمؤنس و ادى اليه رسالهصاحبه و رساله الحسين بن حمدان و ابىالعلاء و ابى السرايا بأنهم على شكره ومعرفه حق يده، و لكنهم لا يدرون كيف الخلاصمما وقعوا فيه، فان أطاعوا سلطانهم كانواقد كفروا نعمه مؤنس اليهم، و ان أطاعوامؤنسا و عصوا سلطانهم، نسبوا الى الخلعان،و سألوه ان يعدل عن بلدهم لئلا يلتقوا به ولا يمتحنوا بحربه فقال له مؤنس: قل لهم عنى:قد كنت ظننت بكم غير هذا، و ما أخذت نحوكمالا لثقتي بكم، و طمعي في شكركم، فإذاخالفتم الظن فليس الى العدول عنكم سبيل، ونحن سائرون نحوكم بالغد، كائنا ما كانمنكم و أرجو ان إحساني إليكم سيكون منانصارى عليكم، و خذلانكم لي غير صارف لفضلالله عنى و بات مؤنس بقصور مرج جهينة، وكان عسكر بنى حمدان بحصباء الموصل، و باتالمحسن زعفران في الطلائع على المضيق الذىمنه المدخل الى الموصل، و باكر مؤنسالمسير في الماء على رسمه قبل ذلك.


و سار اهل العسكر على الظهر، و وقع ابو علىالمحسن زعفران في آخر الليل على مقدمه بنىحمدان التي كانوا أنفذوها نحو المضيق،فقتل منهم جماعه و اسر نحو ثلاثين رجلا، وملك المضيق و امده يلبق برجال زياده على منكان معه و صبح الناس القتال يوم الأحدلثلاث خلون من صفر، و ما كان جميع من يضمهعسكر مؤنس الا ثمانمائه و ثلاثة و اربعينفارسا، و ستمائه و ثلاثين راجلا بين اسود وابيض.


هكذا حكى الفرغاني عن احمد بن المحسنزعفران و كان شاهدا مع ابيه في عسكر مؤنس،و عنه ينقل اكثر الحكايات و كان بنو حمدانفي عساكر عظيمه قد حشدوها من العرب و العجمو قبائل الاعراب و غيرهم، فتلاقى الفريقانعلى تعبئه، و أخذ مؤنس و يلبق و ابنه و منكان معهم من القواد في حربهم احزم ماخذ، وتوزعوا على مقدمه و ميمنه و ميسره و قلب، وجعلوا في كل مصاف منها ثقاتهم و اكابرقوادهم ثم‏


/ 613