تاریخ الأمم والملوک جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الأمم والملوک - جلد 11

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«149»


سنه 320


انتهى مؤنس الى البردان، خرج اليه القوادو غيرهم مستأمنين اليه، مثل مفلح و بدرالحمال و ابو على كاتب بشر الافشينى و ابنهود و جماعه و بقي الغلمان الحجريه علىالوزير و ابن الخال في الشعيبي يطالبونهمابالمال و الزيادة لما علموا به من اقبالمؤنس.


و كتب مؤنس الى المقتدر كتبا يقول فيها:لست بعاص لأمير المؤمنين و لا شققت عصاه، وانما تنحيت عنه لمطالبه أعدائي لي عنده، وقد جئت الى بابه برجاله، و ليسن مذهبيالفتن و لا اراقه الدماء، و قد بلغنى انمولاى يحمل على محاربتى، و لا حظ في ذلكللفريقين، بل فيه الشتات و الفرقة و ذهابالعدد و حدوث البلاء، و فناء الرجال،فيأمر مولاى للجند الذين معى بأرزاقهمفندفع اليهم، ثم يصيرون اليه و تطيبنفوسهم عليه.


فاصغى المقتدر الى قوله و سربه، و قيل انهاصطبح مفلح و ابن الخال في دورهما سرورابذلك ثم قال للمقتدر ابنا رائق و ياقوت ومفلح و غيرهم، ممن كان يكره مؤنسا، و لايريد رجوعه: هذا عجز منك، و نقص بك، و لعلهاحيله عليك و خدعه لك، و حمل على اخراجمضاربه الى باب الشماسيه و العزم علىقتاله، و قالوا له: لو قد رآك كل من مع مؤنسلانصرفوا عنه، و تركوه وحده، و اخذوه فيذلك بالوعيد و الترهيب، فاخرج المقتدرمضاربه الى الشماسيه يوم الثلاثاء لاربعبقين من شوال و خرج بنفسه يوم الأربعاءلثلاث بقين منه بعد ان توضأ للصلاة، و برزالى دار العامه، فصلى بها، و كان كارهاللخروج و متثبطا فيه، و انما خرج مكرها حتىلقد حدثت بأنهم قالوا له: ان خرجت معنا الىحرب مؤنس و الا تقربنا بك اليه.


و حدث ذكى عن المقتدر انه راى في الليلةالتي خرج في صبيحتها الى مؤنس كان النبي (ص)كان يقول له: يا جعفر، اجعل إفطارك الليلةعندي، ففزع له و حدث به والدته، فجهدت بهالا يخرج، و كشفت عن ثدييها، و بكت، فغلبالقضاء و نزل البلاء.


قال: فحدثني احد خلفاء الحجاب ممن أثق به،قال: رايت المقتدر قبل خروجه الى مؤنس فيدار العامه و ابن رائق يستحثه و يقول له:عجل يا سيدي ليراك الناس، فقال له: الى ايناعجل يا وجه الشؤم! قال: و حدثنى ابن زعفرانعن تكين الخادم ان المقتدر لما عمل علىالخروج‏


/ 613