تاریخ الأمم والملوک جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الأمم والملوک - جلد 11

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«152»


سنه 320


فاخرج المقتدر كم قميصه ليمسح الدم عنوجهه، فضربه الآخر ضربه ثالثه، فتلقاهاالمقتدر بيده اليسرى، فقطعت ابهامه وانقلبت ابهامه و انقلبت الابهام الىذراعه، و سقط الى الارض، و اجتمعت عليهجماعه رجاله فاحتزوا راسه، و حمل الى مؤنسو ذلك يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شوالسنه عشرين و ثلاثمائة، و كان الذى حملهسراج البكتمرى.


فلما نظر اليه مؤنس اشتد جزعه، و غمه وناله عليه امر عظيم.


و قيل: ان الذى قتل المقتدر نقيط غلاممؤنس، و ان جثته بقيت مجرده، فطرح بعضالمطوعة على سوءته خرقه ثم أخذها رجل منالعجم، و القى عليها حشيشا، الى ان حملتالجثة الى مؤنس، فاضاف إليها الراس و سلمهالى ابن ابى الشوارب القاضى ليتولى امره،فقيل انه دفن مع ابيه، و قيل انه دفن في رقهالشماسيه، و قيل أيضا انه طرح في دجلة، ولم تزل الرعية يصلون في مصرعه و يدعون علىقاتله و بنى في الموضع مسجد و حظيرة كبيره،و كان عمر المقتدر يوم قتل ثمانية و ثلاثينسنه و شهر و سته ايام و كانت ولايتهالخلافه أربعا و عشرين سنه و احد عشر شهرا.


و ولد أبا العباس الراضي محمدا و العباسأبا احمد، و هارون أبا عبد الله، و عبدالواحد أبا على و ابراهيم أبا إسحاقالمتقى، و الفضل أبا القاسم المطيع، وعليا أبا الحسن، و إسحاق أبا يعقوب و عبدالملك أبا محمد و عبد الصمد و لم يذكرالفرغاني جميعهم و انما ذكر سته منهم.


و بقي مؤنس في مضاربه بباب الشماسيه، و لميدخل بغداد حتى اقام القاهر للخلافة.


و استامن اليه القواد المنهزمون عنالمقتدر، فامنهم و انقطع الطلب عن جميعهمو سكن الناس، و هدنهم و اظهر الأسف، لمادار في امر المقتدر و جمع القواد للمشورةفي الخليفة بعده، و دار الرأي بينهم فيذلك.


و امر مؤنس باحضار بلال بواب دار ابن طاهرالتي كان فيها اولاد الخلفاء، و ساله عمنفيها من اولاد الخلفاء، فذكر جماعه فيهممحمد القاهر، فمال هواهم اليه- و كان مؤنسقد كرهه و نهاهم عنه- فقالوا: هو كهل، و لاأم له، و نرجو ان تستقيم أمورنا معه،فاطاعهم فيه، و أجابهم اليه و احضروه علىما سيقع بعد هذا ذكره.


قال: و حدثنى ابو الفهم ذكى ان رشيقاالأيسر و كان الذى اقبل بالقاهر


/ 613