سنه 296
غريب الخال و مؤنس المظفر في الزبازب الىالمخرم فهرب الناس من عند ابن المعتز، وخرج وحده، و استجار بابن الجصاص.
و استتر على بن عيسى و ابن الجراح عندبقلى، فأخرجهما العامه و سبوهما و سلموهماالى خادم اجتاز بهم فحملهما على بغل و قتلمؤنس المظفر جميع من بايع ابن المعتز غيرعلى بن عيسى و ابن عبدون و القاضى محمد بنخلف بن وكيع.
و انفذ المقتدر بالله مؤنسا الخازن لطلبابن الفرات، و كان قد استتر عند جيرانه،فكتموه امره، فحلف لهم ان السلطان يريد انيستوزره، فاظهروه و حمله الى الخليفة،فولاه وزارته.
و نم خادم لابن الجصاص بخبر ابن المعتزالى صافى الحرمي، فكبس عليه و اخذه و أخذابن الجصاص معه، فصودر على اموال جمه و سالابن الفرات فيه.
و استنقذ ابن الفرات على بن عيسى و محمد بنوكيع القاضى، و ابن عبدون، و نفى ابن عبدونالى الاهواز، و نفى على بن عيسى الى واسط،فلما حصلا بالموضعين قرر سوسن مع المقتدربالله احضار ابن عبدون و توليته الوزارة.
فلما حصل بواسط، بلغ ذلك ابن الفرات،فاغرى المقتدر سوسن حتى قتله و انفذ الىابن عبدون من صادره و اعتقله و كتب على بنعيسى الى ابن الفرات يسأله ابعاده الى مكةلتزول عنه التهم ففعل، و سار إليها علىطريق البصره.
و ظهر موت ابن المعتز فسلم الى اهله ميتا.
و كان ابن الجراح مستترا، و عزم ابنالفرات على التوصل الى الصفح عنه، و أتاهرجل برقعته، فأمره بالاستتار حتى يدبرطريق العفو عن جرمه العظيم، و اعلمه انصافيا الحرمي يعاديه فلم يصبر ابن الجراح،فتتبعت امراه نصرانية كانت تحمل رقاعه،فاخذ و حمل الى مؤنس فقتله.
و اتى ابن الفرات رجل، فاخبره انه يعرفمكانه، فقال ان كان هذا صحيحا، فلك الفدينار، و الا عوقبت لكذبك الف سوط، فرضى وامر ابن الفرات حاجبا