سنه 301
الرسول يصلى فلما راى ابنه يتأملالتوقيعات، قطع صلاته و قال: هذه توقيعاتىصحيحه، الوزير يرى رايه فيمضى ما آثرمنها، و يعرض على ما أحب منها و التفت الىابنه حين خرج الرسول فقال: اردت ان نتبغضالى الناس فتكون السبب في رد ما تضمنته، ويتنزه على بن عيسى من ذلك، فلم لا نتحبببالاعتراف بها، فان أمضاها حمدنا و انردها عذرنا.
و قصد القواد على بن عيسى، بإسقاطهالزيادات التي زادها ابن الفرات، و وقعوافيه و ثلبوه.
و في هذه السنه، خلع على الأمير ابىالعباس بن المقتدر- و هو الذى ولى الخلافهو لقب بالراضى- و استخلف له مؤنس.
و فيها انفذ على بن احمد الراسبى الحسينبن منصور الحلاج و قد قبض عليه بالسوس،فشهر على جمل ببغداد، و صلب و هو حي و ظهرعنه بانه ادعى انه الله.
و مات الراسبى بعد قليل، فاخذ السلطان منماله الف الف دينار.
و فيها ورد الخبر بان اسماعيل بن احمدصاحب خراسان قتله غلمانه على شاطئ نهربلخ، و قام ابنه ابو الحسن نصر مقامه وانفذ اليه الخليفة عهده.
و فيها ورد الخبر بان خادما صقلابيا لأبيسعيد الجنابى قتله و خرج، فلم يزل يستدعىقائدا قائدا و يقتله، حتى قتل جماعه، ففطنبه النساء فصحن بالأمر، فقام ابو طاهرسليمان بن الحسن مقام ابيه.
و اتى القرامطة في هذه السنه البصره فيثلاثين فارسا، و الناس في صلاه الجمعه،فقتلوا الموكلين بالباب و من خرج اليهم منالمطوعة و بلغ الخبر امير البصره محمد بنإسحاق بن بنداحيق فغلق الأبواب