سنه 302
كيلجه، فملأها دنانير، ثم وزنها، فكانتاربعه آلاف، فنظرنا فإذا القفيز سنه وتسعون الف دينار كما قال الماذرائى.
و كان ابن الجصاص قد انفذ له من مصر مائهعدل خيشا، في كل عدل الف دينار، فأخذت ايامنكبته و تركت بحالها، و لما اطلق سال فيها،فردت عليه، فاخذ المال منها، و كان إذا ضاقصدره اخرج جوهرا يساوى خمسين الف دينار، وتركه في صينية ذهب و يلعب به، فلما قبضعليه و كبست داره، كان الجوهر في حجره،فرمى به الى البستان، فوقع بين شجره، فلمااطلق فتش عليه في البستان و قد جف نبته وشجره، و هو بحاله.
و في هذه السنه، ختن اولاد الخليفة، و نثرعليهم خمسه آلاف دينار، و مائه الف درهم وبلغت نفقه الطهر ستمائه الف دينار وادخلوا الى المكتب، و كان مؤدبهم ابوإسحاق ابراهيم بن السرى الزجاج.
و في هذه السنه، غزا افسن الافشينى فاسرمائه و خمسين بطريقا، و الفى فارس.
و في ذي القعده، خلع على ابى الهيجاء بنحمدان، و قلد الموصل و أعمالها.
و فيها ماتت بدعه جاريه عريب، و كان إسحاقبن أيوب قد ضمن لأبي الحسن على بن يحيىالمنجم عشرين الف دينار، ان باعتها عريبمنه بمائه الف دينار.
فجاء و خاطبها، فاستدعت بدعه و خيرتها بينالمقام و البيع، فاختارت المقام،فأعتقتها و لم يملكها قط رجل.
و في هذه السنه توفى ابو بكر جعفر بن محمدالغريانى، و هو ممن طوف شرقا و غربا لسماعالحديث، و استقبل لما قدم بغداد بالطياراتو الزبازب و املى بشارع