سنه 304
لحربه، فواصل ابن ابى الساج المكاتبةبالرضا و السؤال في المقاطعه عما بيده منالاعمال، و ان يؤدى في كل سنه سبعمائة الفدينار، فلم تقع له اجابه فسار من الري الىاذربيجان، و ركب الأشد، و حارب مؤنسا،فهزمه، و مضى مؤنس الى زنجان، و قتل مناصحابه و قواده عده.
و انفذ ابن ابى الساج يطلب الصلح، و مؤنسلا يجيبه، و لو اراد يوسف اسره لتم، و لكنهابقى عليه فلما كان في المحرم سنه سبع وثلاثمائة في ايام حامد بن العباس واقعهمؤنس باردبيل، و استؤسر يوسف مجروحا، وحمل الى بغداد في شهر ربيع الآخر، و شهرعلى الفالج، و هو جمل له سنامان، يشهر عليهالخوارج على السلطان، و ترك على راسهبرنس، و القراء يقرءون بين يديه و الجيشوراءه.
و حبس عند زيدان القهرمانه و خلع على مؤنسو طوق و سور، و زيد في ارزاق اصحابه.
و لما انكفأ مؤنس الى بغداد استولى سبك،غلام يوسف على الاعمال، فانفذ اليه مؤنسقائده الفارقى لحربه فهزمه و سال سبك انيقاطع على الاعمال فأجيب.
و اتصلت العداوة بين ابن الفرات و بينالحاجب نصر القشورى و شفيع المقتدرى.
و كان ابن الفرات قد قلد ابن مقله كتابهنصر، فاستوحش ابن مقله من ابن الفرات،فاطمعه صاحبه و ابن الحوارى في تقلدالوزارة، و كان يهدى إليهما اخبار ابنالفرات