سنه 310
ابن على و ابنه خلع الرضا.
و قدم أخ لنصر الحاجب من بلاد الروم واسلم، فخلع عليه.
و توالت الفتوح على المسلمين برا و بحرا،فقرئت الكتب على المنابر لذلك.
و في جمادى الاولى تقلد نازوك الشرطهببغداد و عزل ابن عبد الصمد عنها.
و املك ابو عمر القاضى مسرورا المحفلىببنت المظفر بن نصر الداعي، و محمد بنياقوت بابنه رائق الكبير، بحضره المقتدر وحكى انه خطب خطبه طويله تعجب الناس منحسنها، و لما فرغ منها، و قد حمى الحر وتعالى النهار، قيل له ضجر الخليفةبالجلوس، فخطب خطبه اوجزها بكلمتين، و عقدالنكاح، فنهض المقتدر مبادرا لشدة الحر، ووقع فعل ابى عمر عنده الطف موقع، و التفتالى صاحب الديوان فقال: ينبغى ان يزاد ابوعمر في رزقه، و اثنى عليه.
فعاد صاحب الديوان الى داره، فقال لمنحضره من خاصته: قد جرى لأبي عمر كل جميل منالخليفة، و قد تقدم بالزيادة في رزقه.
قال صاحب الحكاية، و كان ابو عمر رجلاصديقي، فدعتني نفسي الى التقرب بذلك اليهفجئته، فأنكر مجيئي في وقت خلوته، فحدثتهبالحديث على شرحه، فدعا للخليفة و قال: لاعدمتك، فاستقللت شكره و انصرفت.
فولد لي فكرا معمى، بان في وجهه من التعجبمنى، و ندمت ندما شديدا، و قلت: سر السلطانأفشاه الى من هو احظى عندي من وزيره، ذكرهالرجل لانسه بي، بادرت باخراجه ان راح ابوعمر و شكره فعلم انه من فعلى ما صورتي،فرجعت و دخلت بغير اذن، فلما وقع ناظره علىقال: يا فلان، و لا حرف، فكانه فشكرته وانصرفت.
و في جمادى الأخيرة، خلع على ابى الهيجاءبن حمدان، و طوق و سور