سنه 310
و انفذ الحسين بن احمد الماذرائى من مصرهديه و فيها بغله معها فلو، و غلام طويلاللسان يلحق طرفه انفه.
و دخل محمد بن نصر الحاجب، قادما منقاليقلا، في شهر رمضان و قد فتح عليه.
و فيه قبض على أم موسى القهرمانه، و أختهاأم محمد، و أخيها ابى بكر احمد ابن العباس،لأنها زوجت بنت أخيها ابى بكر من ابىالعباس بن محمد بن إسحاق ابن المتوكل علىالله، و كانت له نعم عظيمه، و كان لعلى بنعيسى صديقا، و اسرفت في الأموال التينثرتها، و الدعوات التي عملتها، حتى دعتاهل المملكة ثمانية عشر يوما، و قالت لهاالسيده: انك قد دبرت ان يصير صهرك خليفه، وسلمتها الى ثمل القهرمانه، و هي موصوفهبالشر، و كانت قهرمانه احمد بن عبد العزيزبن ابى دلف، فاستخرجت منها الف الف دينار.
و بلغت زياده دجلة ثمانية عشر ذراعا ونصفا.
و ورد الخبر انه انبثق بواسط سبعه عشربثقا أكثرها الف ذراع، و أصغرها مائتاذراع، و غرق من أمهات القرى الفان وثلاثمائة قريه.
و حج نصر الحاجب، فقلد ابن ملاحظ الحرمين،و صرف عنهما نزار بن محمد.