سنه 311
جاء به الى المقتدر، فأفرغه بين يديه وقال: يا امير المؤمنين، ما تقول في رجليسترزق في كل شهر هذا! فاستعظم المقتدر ذلكو قال: و من الرجل؟ فقال: ابن الحوارى، هذاسوى ما يصله من المنافع، و يناله منالفوائد و رد ابن الفرات الدنانير، و سعىمفلح لتقليد ابن الفرات الوزارة، و اعتقلعلى بن عيسى و سلم الى زيدان القهرمانه.
و خلع على ابن الفرات لتقليد الوزارةالثالثه، و على ابنه و أخيه، و جلسوا فيدورهم، بسوق العطش للتهنئه، و سال ان يعادالى داره بالمخرم، و كانت قد اقطعت للأميرابى العباس، فاذن له المقتدر في ذلك و قبضابن الفرات على جماعه من اسباب على بنعيسى، فيهم ابن مقله.
و أشير على ابن الحوارى بالاستتار، و قيلله: ان المقتدر لم يطو عنك وزارة ابنالفرات الا لتغير راى فيك، فقال: لا انكبنفسي، و ستر حرمه.
ثم قبض ابن الفرات على ابن الحوارى، و قبضعلى صهره محمد بن خلف النيرمانى، و توسطابن قرابه حاله، فصادره على سبعمائة الفدينار، و صادر أبا الحسين ابن بسطام صهرحامد على مائتي الف دينار.
و شرط المقتدر على ابن الفرات، الا ينكبحامدا، و ان يناظره على ما عليه، فناظرهبمحضر الكتاب و القضاه، و قال المقتدر: انهخدمني و لم يأخذ رزقا، و شرط على الا اسلمهلمكروه، فاضطر ابن الفرات الى اقرار حامدعلى واسط، و كان يتأول عليه تاولا ديوانيا.
و كان حامد يطالب بما حبسه من النفقة علىالبثوق في ايام الخاقانى، و هي مائتان وخمسون الف دينار، فكانت تتأخر المطالبهجديده الضمان، و لأنه شرط انه يحسب ذلك منماله، لا من مال السلطان.
فقلد ابن الفرات اعمال الصلح أبا العلاءمحمد بن على البزوفري.
و قلد أبا سهل اسماعيل بن على النوبختىاعمال المبارك، و جعل الى كل واحد مطالبهحامد فاما ابو سهل فكان يخلط المطالبهبرفق، و كان البزوفري يستعمل ضد ذلك، فكانحامد يقصده الى داره في رداء و نعل حذو، معهيبة حامد