سنه 311
العظيمه و منزلته الجسمية منذ ستين سنهفلم ينفع ذلك في البزوفري، بل زاد عليه انهابتاع ضياعات سلطانيه بنواحي الجامدة فيايام الخاقانى بخمسمائة الف دينار، و ابنالفرات يحمل البزوفري على ما يعتمده.
و كاتب ابن الفرات ان حامدا ممتنع من أداءما عليه، مع ميل اهل البلد اليه، و احتواءيده على أربعمائة غلام لكل واحد منهمغلمان و سبعمائة رجل، فأجابه ابن الفراتان المقتدر قد تقدم الى مفلح بالانحدار فيجيش للقبض على حامد.
فأظهر البزوفري الكتاب قبل وصول القوم.
فحينئذ اصعد حامد في سائر جيشه و كتابه وغلمانه، و ضربت البوقات يوم خروجه، و خروجاصحابه، بعضهم في الماء، و بعضهم علىالطريق، و لم يقدر البزوفري على منعه،فكاتب على اجنحه الطيور بالحال، فانفذالمقتدر نازوك الى المدائن للقبض عليهفاخذ نازوك ما وجده له فاستتر حامد.
و جاء احد الجهابذه فتقرب الى المقتدربمائه الف دينار لحامد عنده.
و ارجف الناس ببغداد ان المقتدر امر حامدابالاستتار ليقبض على ابن الفرات، و يعيدهالى مرتبته.
فاستتر آل ابن الفرات و أسبابه، غيرالوزير.
و كانت سعاده حامد قد تناهت، فصار الى دارالمقتدر، و عليه ثياب الرهبان، و معه مؤنسخادمه، فصعد الى دار الحجبة، فقال له نصر:لم جئت الى هاهنا؟
و لم يقم له، و اعتذر بانه تحت سخطالخليفة.
و قال لمفلح الأسود- و هو الذى يتولىالاستئذان على الخليفة- انه تحت رحمه، ومثلك من أزال ما يعانيه، و قال حامد لمفلح:تقول لمولانا امير المؤمنين عنى:
إيثاري الاعتقال في الدار، كما اعتقل علىبن عيسى، و اناظر بحضره الفقهاء و القضاه والقواد، و امكن من استيفاء حججي و ما يجبعلى من مال