سنه 312
المقتدر بالله و اقراه الرقعة، فزاد غيظهو امر بضربه، فضرب خمس درر فقط و سلم و ابنهالى نازوك، فضربا حتى تدودت لحومهما و حملالخاقانى القواد على خلع الطاعة ان حملاالى دار الخليفة و لما توقف الخاقانى فيقتلهما، و قال: لست ادخل في سفك الدماء، ولا اسهل على الخلفاء قتل خواصهم.
و حمل الى ابن الفرات ما يفطر عليه، فقال:رايت أخي أبا العباس في المنام يقول:إفطارك عندنا، و ما أخبرني بشيء الا وصح، و انا مقتول.
فاخرج القواد توقيع المقتدر الى نازوك،بضرب أعناقهما، فقال: هذا امر عظيم لا اعملفيه بتوقيع، فشافهه المقتدر بذلك.
و جاء نازوك، فامر السودان فضربوا عنقالمحسن، و اتى برأسه الى ابيه، فجزع و قال:يا أبا منصور، راجع امير المؤمنين، فانعندي اموالا جمه، فقال له:
جل الأمر عن هذا، و امر به فضرب عنقه، وحمل راسه و راس ابنه الى المقتدر بالله،فامر بتغريقهما.
و كان سن الحسن بن الفرات، يوم قتل، احدى وسبعين سنه و شهورا، و سن ابنه ثلاثا وثلاثين سنه.
و قال التنوخي: كان من عاده ابن الفرات انيقول لكل من يخاطبه: بارك الله فيك، و لميكن يفارق هذه اللفظه و كان على بن عيسىيقول في كلامه: وال و إليك فكان الناسيقولون: لو لم يكن بين الرجلين الا ما بينالكلامين من الخشونة و اللطف، لكان مناعظم فرق.
و يقال ان على بن عيسى خاطب الراضي يومابوال.
و كان ابن الفرات إذا ولى، غلا معذاذالشمع و الكاغذ، لكثرة استعماله لهمافيعرف الناس ولايته لغلائهما