سنه 315
و أخذ عليه البريدى الطرقات، فكان كل كتابيكتبه يؤخذ من رسله فما قرئ له كتاب منذدخل الاهواز الى ان خرج عنها، فصرفه ابوعلى بابى عبد الله البريدى، و اعترفباحترازه بطلل الماذرائى.
و كان اقطاع الوزارة مائه و سبعين الفدينار، بعد نفقاتهم، فلم يأخذ ذلك على بنعيسى و قال: ضيعتى تكفيني.
و دخل الروم شميشاط، و ضرب ملكهم فيالجامع النواقيس و صلى فيه الروم صلواتهم.
و وقعت وحشه بين المقتدر بالله و مؤنس،سببها: انه حكى له، ان المقتدر تقدم الىخواص خدمه بحفر زبيه تغطى بالقصب، فإذااجتاز مؤنس وقع فيها، فهلك، فامتنع منالمضى الى دار السلطان، و ركب اليهالقواد، فيهم عبد الله بن حمدان و اخوته وقال له عبد الله بن حمدان: نقاتل بين يديكايها الأستاذ حتى تنبت لحيتك، فكاتبهالمقتدر بالله على يدي نسيم الشرابي، علىبطلان ذلك، فجاء و قبل الارض، و حلف لهالمقتدر، على صفاء نيته، و امره بالخروجالى الروم، فخرج و شيعه الأمير ابوالعباس، و على بن عيسى و نصر الحاجب وهارون بن غريب.
و في هذه السنه كان ظهور الديلم، لما خرجابن ابى الساج عن الري، غلب عليها ليلى بنالنعمان، ثم ما كان بن كاكى، و دخل هذاالرجل في طاعه صاحب خراسان.
و غلب بعده اسفار بن شيرويه، و كانمزداويج احد قواده، فلما ظلم اسفار اهلقزوين، خرج رجالهم و نساؤهم مستغيثين الىالمصلى داعين الله عليه، فخرج عليهمزداويج، فهزمه و الجاه مزداويج، حين راىآثار حوافر الفرس فدخل عليه فاحتز راسه، وعاد الى قزوين، و وعدهم الجميل و اظهرالخوف من دعائهم