سنه 296
فخلى سبيل طاهر بن على و نزار بن محمد وابراهيم بن احمد الماذرائى و الحسين بنعبد الله الجوهري المعروف بابن الجصاص، ووضع العطاء للغلمان و الأولياء الذين بقوامع المقتدر صله ثانيه للفرسان ثلاثة اشهرو للرجاله ست نوائب، و ولى مؤنسا الخادمشرطه جانبي بغداد و ما يليها، و تقدم اليهبالنداء على محمد بن داود و يمن و محمدالرقاص، و ان يبذل لمن جاء بمحمد بن داودعشره آلاف دينار، و خلع على عبد الله بنعلى بن محمد بن ابى الشوارب لقضاء جانبيبغداد، و قلد الوزير على بن محمد أخاه جعفربن محمد ديوان المشرق و المغرب، و اشاع انهيخلفه عليهم و قلد نزارا الكوفه وطساسيجها، و عزل عنها المسمعي، ثم عزلنزارا و ولى الكوفه نجحا الطولونى، و خلععلى ابى الأغر خليفه بن المبارك السلمىلغزاه الصائفه و عظم امر سوسن الحاجب وتجبر و طغى، فاتهمه المقتدر و لم يأمنه، وادار الرأي في امره مع ابن الفرات، فاوصىاليه المقتدر: خذ من الرجال من شئت و منالمال و السلاح ما شئت، و تول من الاعمالما احببت، و خل عن الدار أولها من اريدفأبى عليه، و قال:
امر أخذته بالسيف لا اتركه الا بالسيففاحكم المقتدر الرأي مع ابن الفرات فيقتله فلما دخل معه الميدان في بعض الأياماظهر صافى الحرمي العله، و جلس في بعض طرقالميدان متعاللا فنزل سوسن ليعوده، فوثباليه جماعه فيهم تكين الخاصة و غيره منالقواد، فأخذوا سيفه، و ادخلوه بيتا، فلماسمع من كان معه بذلك من غلمانه و اصحابهتفرقوا، و مات سوسن بعد ايام في الحبس.
و قلد الحجابه نصرا الحاجب المعروفبالقشورى، و كان موصوفا بعقل و فضل.
و كان النصارى في آخر ايام العباس بنالحسن قد علا امرهم، و غلب عليهم الكتابمنهم، فرفع في امرهم الى المقتدر، فعهدفيهم بنحو ما كان عهد به المتوكل من رفضهمو اطراحهم و اسقاطهم عن الخدمه، ثم لم يدمذلك فيهم.
و في يوم السبت لاربع بقين من ربيع الاولسقط ببغداد الثلج من غدوه الى العصر، حتىصار في السطوح و الدور منه نحو من اربعهأصابع، و ذلك امر لم ير مثله ببغداد.
و في يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ربيعالاول سلم محمد بن يوسف القاضى و محمد