سنه 321
فنزل على ابى العباس بن دينار، و انفذاليه أبوه مالا و كسوه، و تلاحق به اصحابه،و قلده القاهر كور الاهواز ثم أصبهان واستحجب القاهر سلامه الطولونى، و قلد أباالعباس احمد بن خاقان الشرطه بجانبيبغداد، و أخذ القاهر أبا احمد بن المكتفيمن دار عبد الله بن الفتح، فسد عليه بابالبيت، و عرف باستتار على بن بليق في دار،فانفذ من كبسها فاستتر في تنور، فاطبقعليه غطاءه، فتأخر بعض الرجال عن اصحابهحين لم يجدوه، و اتى الى التنور، ففتحه وظن ان فيه خبزا يابسا، فلما رآه صاح، فعاداصحابه فاخذوه، و ضرب بين يدي القاهر، وادى عشره آلاف دينار، و حبسه.
و قبض الوزير ابو جعفر على أخيه الحسين،بعد ان امنه و نفاه الى الرقة، و قال:
انه يعتقد مذهب ابن ابى العزاقر.
ثم ان رجال مؤنس و بليق شغبوا و قصدوا دارالوزير ابى جعفر فاحرقوا روشنه.
و تقدم القاهر يذبح على بن بليق، و انفذهالى ابيه، فلما رآه بكى ثم ذبح بليق، وانفذ راسيهما الى مؤنس، فلما رآهما لعنقاتلهما، فذبح كما تذبح الشاه، و اخرجالرؤوس في ثلاث طسوت حتى شاهدها الناس وأعيدت الى خزانه الرءوس.
و كان وزن راس مؤنس بعد تفريغ دماغه ستهأرطال.
و سهل القاهر امر ابن مقله، حين أخذ منالاستتار فاطلقه.
و قبض الوزير على ابى جعفر بن شيرزاد، وأخذ خطه بعشرين الف دينار و كبس على بنىالبريدى فلم يوجدوا.
و احضر القاهر على بن عيسى و قلده واسطا وسقى الفرات.
و قبض القاهر على الوزير محمد بن القاسم،فكانت وزارته ثلاثة اشهر و اثنى عشر يوما.
و أخذ من داره ابو يوسف البريدى.
و استدعى القاهر عبد الوهاب بن عبيد اللهالخاقانى و إسحاق بن على القناني، على انيولى أحدهما الوزارة، و جلس القواد بينأيديهما، فخرجت رساله بالقبض