سنه 296
ابن عمرويه و ابن الجصاص و الأزرق كاتبالجيش في جماعه غيرهم الى مؤنس الخازن،فقتل بعضهم، و شفع في بعض فاطلق.
و فيها وجه القاسم بن سما في جماعه منالقواد و الجند في طلب الحسين بن حمدان،فشخص لذلك حتى صار الى قرقيسيا و الرحبه، وكتب الى ابى الهيجاء عبد الله بن حمدان بانيطلب أخاه و يتبعه، فخرج في اثره، و التقىبأخيه بين تكريت و السودقانيه، بموضع يعرفبالأعمى، فانهزم عبد الله عن أخيه الحسينثم بعث الحسين الى السلطان يطلب الامانلنفسه فاعطى ذلك.
و لسبع بقين من جمادى الآخرة خلع على ابندليل النصراني كاتب ابن ابى الساج ورسوله، و عقد ليوسف على اذربيجان والمراغه و حملت اليه الخلع، و امر بالشخوصالى عمله و للنصف من شعبان خلع على مؤنسالخادم، و امر بالشخوص الى طرسوس لغزوالروم، فخرج في عسكر كثيف و جماعه منالقواد و كان مؤنس قد ثقل على صافى الحرمي،و أحب الا يجاوره ببغداد، فيسعى مع الوزيرابن الفرات في ابعاده، فاغزى في الصائفه،و ضم اليه ابو الأغر خليفه بن المبارك فلميرضه مؤنس، و كتب الى المقتدر يذمه، فكتباليه في الانصراف فانصرف، و حبس و اجتمعقول الناس بلا اختلاف بينهم، انه لم يكن فيزمن ابى الأغر فارس للعرب و لا للعجم اشجعمنه و لا اعظم ايدا و جلدا.
و حج بالناس في هذه السنه الفضل بن عبدالملك.