سنه 321
و اسم من كان قبلي و بعدي، فوجد الأمر كماقال و قال ابن ابى داود السجستانى:
اعرفه و اهله و هم معمرون و حكى انه يذكردخول هرثمة و هو في المكتب.
و اراد الراضي توليه محمد بن الحسن بن ابىالشوارب، القضاء بمدينه المنصور، كما كانيتولى ذلك أبوه، فشفع محمد بن ياقوت في امرابى الحسن، حتى لم يغير عليه، و كتب عهدهحتى زال الارجاف عنه.
و ضمن ابو يوسف البريدى اعمال واسط والصلح و المبارك، و استخلف عليها الحسينبن على النوبختى، و كان يتقلدها لهارون بنغريب، و كان عفيفا خبيرا بالأعمال.
و كان ابن مقله قد احدر الخصيبى و سليمانبن الحسن الى البصره، و امر البريدىبنفيهما في البحر، فخف بهما ليله، فكادايغرقان و ايسا من الحياه، فقال الخصيبى:
اللهم اننى استغفرك من كل ذنب و خطيئة واتوب إليك من معاوده معاصيك الا من مكروهابى على بن مقله ان قدرت عليك جازيته عنليلتي هذه و ما حل بي منه فيها، و تناهيت فيالإساءة اليه، فقال سليمان: و في هذاالموضع و أنت معاين للهلاك نقول هذا؟ فقال:ما كنت لاخادع ربى.
و لما وصلا الى عمان، عدل بالخصيبى الىسرنديب، فعرف سليمان بن الحسن ابن وجيهخبره فامر برده الى عمان.
و لما عزل الراضي ابن مقله و ولى عبدالرحمن بن عيسى، ضمن الخصيبى ابن مقله،فلما رآه تلفت نفسه، فاسمعه الخصيبى نهايةما كره، و سلمه الى الدستوائى، و كان لابنمقله اليه اساءه، لأنه سلمه الى ابنالبريدى حين الوى نعمته، فعمل الدستوائىبابن مقله صنوف المكاره.
و جاء ابو بكر بن قرابه، فضمن عنه مائه الفدينار و الفى دينار، و دفعت الضرورة الى انوزن ابن قرابه المال من عنده