سنه 323
خلق من التجار، فعوضهم الراضي مالا، و كانالعقار لقوم من الهاشميين فأعطاهم عشرهآلاف دينار.
و احترق ثمانية و اربعون صفا من أسواقها،طرح النار قوم من الحنبلية، حين قبض بدرالخرشنى على رجل من اصحاب البربهارى يعرفبالدلاء.
و احترق خلق من الرجال و النساء.
و وقع حريق ثالث احترق فيه الحدادون والصيارف و العطارون.
و قبض الوزير ابو الحسين بن مقله على ابىالحسين البريدى، فتوسط بينهما ابو عبدالله محمد بن عبدوس، فصادره على خمسين الفدينار يسلمها بالاهواز، و مضى معه الكوفىليأخذها فلم يسلم اليه شيئا و كان الكوفىيجمل عشرته و يقول:
اقمت معه غير متصرف و لا داخل تحت تبعهسنه، و حصل لي منه خمسه و ثلاثون الفدينار، و تقلدت هناك امر ابن رائق و كفيتامر ابن مقله.
و كاتب ابن مقله البريدى كتابا يقول فيه:ويل للكوفه! انفذته ليصلحك لي فافسدك على،و الله لاقطعن يديه و رجليه.
و اتى ابو محمد بن حمدان الى الموصل، و بهااصحاب السلطان، و على حربها ما كرد الكردىفهزموه، ثم هزمهم، و كتب يسال الصفح و يقومبمال الضمان، فأجيب الى ذلك، و لم يستوفالتجار الغلات التي طالبهم إياها ابنمقله، فتظلموا، فاحالهم على عمال السوادببعض أموالهم، و باعهم بالباقي ضياعاسلطانيه، فلم تحصل من سفرته حينئذ فائده،و هرب من دار الوزير ابى على القراريطى.
و قبض على ابى يوسف عبد الرحمن بن محمد بنداره بسوق العطش، و صودر على خمسين الفدينار.
و مات محمد بن ياقوت في الحبس، و اخرج الىالقضاه، فشاهدوه و سلم الى اهله، و باعالوزير ضياعه و املاكه.
و غلا السعر ببغداد، حتى بلغ الكر منالحنطة مائه و عشرين دينارا و الشعيرتسعين دينارا.
و مات ابو عبد الله محمد بن خلف النيرمانىبالأعمال التي استولى عليها مزداويج، وكان قد انفذ إليها