سنه 325
و كان ابن رائق قد امتنع من اجابه ابى يوسفالبريدى الى ضمان البصره، و بذل فيهااربعه آلاف الف درهم، و ما زال به الكوفى وابن مقاتل حتى ضمنه إياها، و قد ازلت عنكميا اهل البصره، الشرطه و المآصير و الشرك،و تحملت ذلك من مالي.
و كتب توقيعا بخطه برفعها عنهم- و سيبلغابن رائق فعلى بكم فيعادينى، و ما أبالي ولو عاداني إخواني في صلاحكم، و انى لأرجوالمغفره بازاله الرسوم الجائره عنكم، و انعزم ابن رائق على رد ذلك فأين السواعدالقوية و الأكف التي حاربت على ابن ابىطالب (ع) و ما فكرت في مكاشفته، فمتى رامابن رائق ذلك، فاضربوا وجهه بالسيف و انامن ورائكم.
يا اهل البصره، لقد فشلتم! اين يومكم معابن الاشعث؟ اين يومكم مع ابراهيم و محمدابنى عبد الله بن حسن بن حسن، متى اخذكمضميم فصبرتم! ثم هذا عسكرى سائر معكم فلتكنآمالكم ممتدة و قلوبكم قوية.
و وقع للنفقة على الجامع بألفي دينار، ووقع لهم بتخفيف معاملاتهم بألف الف درهم،و انصرفوا و قد صاروا سيوفه.
و سير البريدى إقبالا غلامه، في الفى رجل،و تقدم اليهم ان يقيموا بحصن مهدى، الى انيأتيهم اقبال، و اتصل الخبر بابن يزدادفقامت قيامته.
و لما وصل الراضي و ابن رائق الى بغداد،قلد ابن رائق بجكم الشرطه، و انزله في دارمحمد بن خلف النيرمانى على دجلة، و قلدالقاضى أبا الحسين عمر بن محمد قضاءالقضاه.
و اثبت ابن رائق من الحجريه الفى رجل، وامرهم بالمسير الى الجبل، فلما صاروابالنهروان، اجمع رأيهم على المضى الىالاهواز، فقبلهم البريدى و اضعف أرزاقهم،