سنه 325
و اظهر للسلطان و ابن رائق، انه لم تكن لهقدره بدفعهم و اضطر لقبولهم.
و غلبت على الدنيا الطوائف، فصارت واسط والبصره و الاهواز في يدي البريدى، و فارسفي يد على بن بويه، و كرمان في يد ابى علىبن الياس، و الري و أصبهان و الجبل في يدركن الدولة ابى على بن بويه و وشمكير، والموصل و ديار ربيعه و ديار بكر في يد بنىحمدان، و مصر و الشام في يد محمد بن طغج، والمغرب و إفريقية في يد ابى تميم، والاندلس في يدي الاموى، و خراسان و ما وراءالنهر في يد نصر بن احمد، و طبرستان وجرجان في يد الديلم، و اليمامه و البحرينفي يد ابى طاهر الجنابى.
و لم يبق في يد الراضي و ابن رائق غيرالسواد.
و كان بدر الخرشنى بديار مصر، فضاق مالهاعن رجاله، فانحدر عنها، و حصل بهيت، فقصدتلك الديار سيف الدولة فغلب عليها.
و قبض ابو عبد الله احمد بن على الكوفى علىابى محمد بن شيرزاد، و صادره على مائه وعشرين الف دينار.
و وافى ابو طاهر القرمطى الى الكوفه فخرجابن رائق من بغداد، لثلاث خلون من جمادىالاولى و نزل بستان ابن ابى الشوارببالياسريه، و راسل أبا طاهر و قرر معه انيحمل اليه في كل سنه- إذا دخل في الطاعة-طعاما و مالا قدره مائه و عشرون الف دينار،و سار ابو طاهر الى بلده، و سار ابن رائقالى واسط، و قد جاهر البريدى بالخلاف.
و عزل الراضي سليمان بن الحسين عن وزارته،و كانت مدتها عشره اشهر و ثلاثة ايام.
و اشار ابن رائق على الراضي باستيزار ابىالفتح الفضل بن جعفر بن الفرات، و كانبالشام فاستقدمه و استعتبه.