سنه 329
و افلت وشمكير، بعد ان اسر اكثر اصحابه.
و حمل ابن محتاج من رءوس القتلى سته آلافراس الى خراسان، فيهم راس ما كان و جلس ابوعلى بن محتاج للعزاء، و اظهر الحزن عليه.
و قال الحسن بن الفيروزان ابن عم ما كان:ان وشمكير، اسلمه، و كان الحسن شجاعا، وقصد ابن محتاج فقبله، و قصد وشمكير، فكانبينهما حرب على باب ساريه أياما.
ثم ورد على ابى على وفاه صاحبه نصر بناحمد، فصالح وشمكير و أخذ ابنه رهينه، وانحدر معه الحسن بن الفيروزان، و حقد عليهكيف لم يستخلفه على حرب وشمكير، و انتهزغرته حين قاربا خراسان، فوثب عليه فافلتمنه، و قتل حاجبه و انتهب سواده، و استعادرهينه ابن وشمكير، و عاد الى جرجانفملكها، فصالحه الحسن، ورد عليه ابنه.
ثم ان ركن الدولة قصد الري، و حاربوشمكير، فهزمه و استامن اليه اكثر رجاله،و صار بعد انهزامه الى خراسان، و تزوج ركنالدولة بنت الحسن، و هي والده فخر الدولة.
و في هذه السنه، فرغ من بناء مسجد براثا، وجمع فيه.
و فيها ابتدأ الغلاء ببغداد، و بلغ الكرمن الدقيق مائه و ستين دينارا، و كثر الموتحتى كان يدفن الجماعه من غير غسل و لاصلاه، و ظهر من قوم فيهم دين و صدقه عطف علىالأحياء و تكفين الموتى، و ظهر من آخرينفجور و منكرات، و كان على بن عيسى و البقرىيكفنان الناس على أبواب دورهما.
و سقطت القبه الخضراء، التي هي قبةالمنصور المعروفه بقبه الشعراء.
و نكب الكوفى هارون اليهودي جهبذ ابنشيرزاد، و بقي عليه من مصادرته ستون الف