تاریخ الأمم والملوک جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الأمم والملوک - جلد 11

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«12»


سنه 291


البريه حتى انتهى الى موضع يعرف بالداليةمن اعمال طريق الفرات، فنفد ما كان معهم منالزاد و العلف، فوجه بعض من كان معه ليأخذلهم ما احتاجوا اليه فدخل الدالية لشراءحاجته، فأنكر زيه، و سئل عن امره فاستراب وارتاب، و اعلم المتولى لمسلحه تلك الناحيةبخبره، و كان على المعاون رجل يعرف بابىخليفه بن كشمرد فركب في جماعه، و سال هذاالرجل عن خبره، فاعلمه ان صاحب الشامةبالقرب منه، في ثلاثة نفر، و عرفه بمكانه.


فمضى صاحب المعاون اليهم و اخذهم و وجهبهم الى المكتفي و هو بالرقة، و رجعتالجيوش من طلب القرامطة، بعد ان أفنوااكثرهم قتلا و اسرا و كتب محمد بن سليمانالكاتب الى الوزير القاسم بن عبيد اللهبمحاربته للقرامطه، و ما فتح الله لهعليهم، و قتله و اسره لاكثرهم، و انه تقدمفي جمع الرءوس و هو باعث منها بعدد عظيم.


و في يوم الاثنين لاربع بقين من المحرمادخل صاحب الشامة الى الرقة ظاهرا للناسعلى فالج، و عليه برنس جرير، و دراعهديباج، و بين يديه المدثر و المطوق علىجملين ثم ان المكتفي خلف عساكره مع محمد بنسليمان، و شخص هو في خاصته و غلمانه وخدمه، و شخص معه القاسم بن عبيد اللهالوزير من الرقة الى بغداد، و حمل معهالقرمطى و المدثر و المطوق و جماعه ممن اسرفي الوقعه و ذلك في أول صفر، فلما صار الىبغداد عزم على ان يدخل القرمطى مدينهالسلام مصلوبا على دقل و الدقل على ظهرفيل، فامر بهدم طاقات الأبواب التي يجتازبها الفيل بالدقل ثم استسمج ذلك، فعمل لهدميانه، غلام يا زمان كرسيا، و ركبه علىظهر الفيل، في ارتفاع ذراعين و نصف، و اقعدفيه القرمطى صاحب الشامة، و دخل المكتفيمدينه السلام، صبيحة يوم الاثنين لليلتينخلتا من شهر ربيع الاول و قد قدم بين يديهالأسرى مقيدين على جمال عليهم دراريعالحرير و برانس الحرير، و المطوق وسطهم، وهو غلام ما نبتت لحيته بعد، قد جعل في فيهخشبة مخروطه و الجم بها في فمه كهيئةاللجام ثم شدت‏


/ 613