سنه 331
و استتر منه ابن ابى موسى الهاشمى لتحققهبناصر الدولة، و كان قد اسر عند هزيمه سيفالدولة غلاما حظيا عند سيف الدولة، فاطلقهو وهبه لسيف الدولة، و بعثه اليه حين حصلببغداد، فحسن هذا الفعل من ناصر الدولة وسيفها، حتى قال ناصر الدولة:
قد قلدت توزون الحضره، و استخلفته هناك،فسكنت نفسه حينئذ.
و غلا السعر ببغداد، حتى بيع اربعه أرطالبدرهم.
و وجه بالديلم الى قطيعه أم جعفر، فكبسواالدكاكين، و أخذوا من الدقيق وقر زورقينعظيمين، و واثبهم العامه.
و انحدر ثالث عشر ذي القعده و خلف ببغدادالترجمان.
و خطب ابن مقله كتابه توزون لعمه ابى عبدالله، و انفذ اليه هديه، منها عشرون ثوبادبيقيا و عشرون رداء قصبا و طيبا، و ذلكبعد ان استكتب توزون القراريطى و صرفالنوبختى، فلم يجب توزون الى ذلك، و قال:لا يحسن بي صرفه بعد ثلاثة ايام مناستخدامى له.
و وافاه بواسط ابن شيرزاد من البصرهفتلقاه توزون في دجلة و سر به، و قال:
يا أبا جعفر كملت امارتى و هذا خاتمي فخذهو دبرني بأمرك، فأنت ابى، فقبل ابو جعفريده.
فانصرف ابن شيرزاد الى دار الصوفىفنزلها، و انفذ أبا الحسن طازاذ الىالحضره لخلعه، و انفذ معه صافيا غلامتوزون في خمسين غلاما، ليقوى يده و امربالقبض على القراريطى، و ان يسلمه الى ابنمقله، و مطالبته بالعشرين الف دينار.
و كان سبب تخلص ابن شيرزاد من البريدى انيوسف بن وجيه صاحب عمان.
وافى البصره في ذي الحجه، في المراكب والشذاآت، و غلب على الأبله، فهرب ابنشيرزاد و طازاذ و ابو عثمان سعيد بنابراهيم كاتب بدر الخرشنى.
و انصرف يوسف، و قد قارب ان يملك البصره،حتى اتى البريدى بفلاح يعرف بالزبارى،فقال: انا احرق مراكبه، و كانت بالليل يشدبعضها الى بعض، كالجسر في عرض دجلة،فاعتمد الزبارى الى زورقين فملأهما زعفا،و اضرمهما نارا