سنه 331
و أرسلهما، فوقعت على المراكب، فاشتعلت وتقطعت و احرق من فيها، و انتهب الناس منهامالا عظيما.
و هرب يوسف على وجهه، و استشعر ابن مقلهالخوف من ابن شيرزاد، و اوقع بين المتقى وتوزون و قال: قد عزم على ان يأخذ منكخمسمائة الف دينار كما أخذ من البريدى، وقال: هذه بقية تركه بجكم.
و وافى ابن شيرزاد الحضره في ثلاثمائةغلام، و وصل الى المتقى، و اشار عليه ابنمقله و الترجمان بالقبض عليه فلم يفعل.
و في شهر رمضان ورد الخبر بموت نصر بن احمدصاحب خراسان، و ترتب ابنه نوح في موضعه.
و اتصلت الفتن ببغداد، فانتقل كثير منتجارها مع الحاج الى مصر و الشام.
و ورد من ملك الروم كتاب يلتمس فيه منديلاببيعه الرها، و ذكر ان عيسى ابن مريم (ع)،مسح به وجهه، و انه حصلت صوره وجهه فيه، وانه ان انفذ اليه اطلق الأسارى، فاستامرابن مقله المتقى، فأمره باحضار الناس،فاستحضر على ابن عيسى و الفقهاء و القضاه،فقال بعض من حضر: هذا المنديل منذ الدهرالطويل في البيعه، و لم يلتمسه ملك منالملوك، و في دفعه غضاضه على المسلمين، وهم أحق بمنديل عيسى (ع)، فقال على بن عيسى:خلاص المسلمين من الاسر اوجب، فامر المتقىبتسليم المنديل و ان يخلص به الأسارى، وكتب بذلك عنه.