سنه 332
و ظهر ببغداد لص يعرف بابن حمدي، فكانيعمل للعملات، و رافقه ابن شيرزاد بعد انخلع عليه، على خمسه عشر الف دينار، فكانيؤدى الروزات بها أولا أولا.
و كان ابو يوسف البريدى قد استوحش منأخيه، فقال: قد حصل لأخي ابى عبد الله منواسط ثمانية آلاف الف دينار بذر فيها.
فصار في بعض الأيام الى دار ابى عبد اللهمن واسط، فتلقاه الغلمان و قتلوه.
و ورد الخبر بان نافعا غلام يوسف بن وجيهصاحب غان، قتل مولاه و ملك مكانه.
و دخل الروم راس عين، و سبوا من أهلهاثلاثة آلاف انسان.
و وضع ابن شيرزاد على سائر مدائن بغدادضربته، و عم الغلاء، و صار ما كان يساوى فيايام المقتدر رحمه الله دينارا يساوىدرهما.
و في جمادى الآخرة، قبض ابو العباسالديلمى، خليفه توزون، على الشرطهببغداد، على ابن حمدان اللص و وسطه، فخف عنالناس بعض المكاره بقتله.
و في رجب مات ابو القاسم سليمان بن الحسنبن مخلد.
و قد قالوا: مريم بنت الحسن بن مخلد أبوهاوزير، تقلد الوزارة ثلاث دفعات، و زوجهاالقاسم بن عبيد الله، وزير المعتضد والمكتفي، و أخوها سليمان بن الحسن ابنمخلد، تقلد الوزارة للمقتدر و الراضي والمتقى، و حموها عبيد الله بن سليمان وزيرالمعتضد، و ابنها ابو على الحسن بن القاسمبن عبيد الله وزر للمقتدر بالله.
و قد تقدم قول الناس: امراه يحل لها ان نضعقناعها بين يدي اثنى عشر خليفه، كل لهامحرم، و هي عاتكه بنت يزيد بن معاويه،أبوها يزيد و جدها معاويه، و أخوها معاويهبن يزيد، و زوجها عبد الملك بن مروان و ابوزوجها مروان بن الحكم، و ابنها يزيد بن عبدالملك، و بنو زوجها الوليد و سليمان وهشام، و ابن ابنها الوليد بن يزيد، و ابنزوجها يزيد بن الوليد بن عبد الملك، و اخوهابراهيم بن الوليد الذى خلع.
و اصعد معز الدولة من واسط، على وعد منالبريدى في نصرته فلم يف