سنه 299
قال: و ما سمعنا بوزير جلس في الوزارة و هويملك من العين و الورق و الضياع و الأثاثما يحيط بعشره آلاف الف غير ابن الفرات.
قال: و كانت له اياد جليله و فضائل كثيرهقد ذكرتها في كتاب الوزراء قال و لم يروزير اودع وجوه الناس من الأموال ما اودعابن الفرات من قبل ولايته الوزارة، و كانتغلته تبلغ الف الف دينار و لم يمسك الناسببغداد عن انتقاص ابن الفرات و هجوه مع حسنآثاره، و احضر محمد بن عبيد الله بن يحيىبن خاقان دار المقتدر في الوقت الذى ضم فيهعلى ابن الفرات، فقلد الوزارة، و انصرفالى منزله بباب الشماسيه في طيار، و ركبيوم الخميس بعده، فخلع عليه و حمل و قلدسيفا.
و قيل ان السبب في ولايته كان بعناية أمولد المعتضد بامره على ان ضمن لها مائه الفدينار، و قوى امره عندها رياء كان يظهره وكان الخدم من الدار يأتونه بالكتب، فلايكلم الواحد منهم الا بعد مائه ركعةيصليها، فكانوا ينصرفون بوصفه و ما رأوامنه، و خلع على ابنه عبد الله بن محمدلخلافه ابيه، و استبدل بالعمال، و عزل كلمن كان خطوطه الى على بن الفرات و آله.
و في هذه السنه مات وصيف موشجير يومالخميس لاربع عشره ليله بقيت من شهر رمضان.
و فيها مات الخرقى المحدث.
و حج بالناس في هذه السنه الفضل بن عبدالملك.