سنه 335
و قضاء حقه، فاتفق انه نزل الى داره ليجلسفي سميريه، و ابو جعفر مجتاز في طيارة، وانا و أخي و ابو الحسن طازاذ بن عيسى معه،فقال لنا: من هذا؟ فقلنا: الوزير ابو الحسنعلى بن عيسى، فقال لأبي الحسن طازاذ: قدمبنا اليه فاساله ان ينزل معنا في الطيار،فقربنا منه و سلمنا عليه، فقال له ابوالحسن طازاد: الى اين توجه سيدنا؟ فقال:اشار فتياننا بلقاء الأمير الوارد، و قضاءحقه، فعملت على ذلك، فقال له: فينتقل سيدناالى الطيار فانه اولى، فامتنع و لم يزليراجعه، و كان معه ابنه ابو نصر، فخاطبهحتى فعل و سهل عليه ذلك، و نزل، فقام له ابوجعفر الصيمرى عن موضعه، و قد وصانا الانعرفه اياه و كان ابو نصر عرفه، و اراد انيشعر أباه، فلم يدعه طاعه لأبي جعفر و سرنامصعدين، و وصلنا الى معسكر معز الدولةبباب الشماسيه، و قدم الطيار الى المشرعه،فقال ابو جعفر لأبي الحسن: تجلس يا سيدنابمكانك، حتى اصعد الى الأمير و اعرفهخبرك، و اوذنه بحضورك، فقال له: لك- اطالالله بقاءك- عند الأمير اثره و به انسه؟قال: نعم، و صعد، فلما صعد قال ابو نصرلأبيه: هذا الأستاذ ابو جعفر الصيمرى،فارتاع و قال له: الا أعلمتني ذلك لاوفىللرجل حقه! قال: منعني أصحابنا، و اقبل علىطازاذ فقال له: لا احسن الله جزاءك، كذايفعل الناس، فقال: و الله يا سيدنا ما فعلتما فعلته، الا لان الأستاذ أمرني به، و لمتمكنى المخالفه له، فقال: انا لله و انااليه راجعون! و وجم وجوما شديدا، ثم قال:
من هذان أعزهما الله! و اشار الى و الىأخي، فقال طازاذ أبناء محفوظ، فاستثبته، وقال: الذى كان يصحب جعفر بن الفرات؟ قالنعم، فقال: قد كان جعفر من العمال الظلمه.
و لما صعد الصيمرى الى معز الدولة، وجدهعلى شراب، فلم يقل له شيئا، و عاد الى علىبن عيسى، فنهض له و اعظمه، و قال له: قد جنىعلى أصحابنا في كتمانى موضع الأستاذ، حتىكان من تقصيري في قضاء حقه ما لم اعتمده، وانا اعتذر اليه ادام الله عزه من ذلك،فقال: فعل الله بك يا سيدنا و صنع، و اىتقصير جرى؟ فالتفت الى طازاذ فقال: ا لماوصك بترك اعلامه امرى! فقال ابو نصر ولده:
اعلمه، و قد حصلت بين العتب ايها الأستاذمنك و منه، و قال له ابو جعفر: الأمير