سنه 351
و خرج عند علمه، و حاربه قليلا، فقتل جميعاولاد داود بن حمدان، و ابن الحسين ابنحمدان، و انهزم سيف الدولة في نفر يسير، وظفر الدمستق بداره- و هي خارج مدينه حلب-فوجد لسيف الدولة فيها ثلاثمائة و تسعينبدره دراهم، و الف و أربعمائة بغل، فاخذالجميع، و أخذ له من السلاح ما يجاوز الحد،و احرق الدار، و ملك الربض، و قاتله اهلحلب من وراء سورهم، فسقطت ثلمه على قومفقتلتهم، و قاتل عليها اهل البلد، واجتمعوا بالليل و بنوها، و انصرف الرومعنهم، فانتهب رجال الشرطه منازل الناس، وامتعه التجار فمضوا لحربهم.
فلما خلا السور صعد الروم، و فتحواالأبواب، و وضعوا السيف، و كان في حلب عندالمسلمين الف و مائتا اسير من الروم،فاطلقوهم و سبوا بضعه عشر الف صبى و صبيه،و أخذوا من الأموال ما لا يحد، و ضربواالباقى بالنار، و اقام الروم بها تسعهايام، و كان عسكرهم مائتي الف و ثلاثين الفرجل بالجواشن، و كان معهم ثلاثون الف صانعللهدم و تطريق الطرق، و اربعه آلاف بغل،عليها الحسك الحديد يخندقون به علىعسكرهم.
و قال ابن اخت ملكهم: لا ابرح او افتحالقلعة، و صعد الى مدرجها، فرماه ديلمىبخشب في صدره فانفذه.
و سار متقدم الروم الى بلده عند ذلك، و لميتعرض للسواد، و امر اهله بعمارته، ووعدهم بالعود اليهم.
و في جمادى الآخرة مات دعلج بن احمد بندعلج المحدث العدل، و له خان بسويقه غالب،عند قبر ابن سريج، وقف على اصحاب الشافعىرحمه الله الى اليوم، و عمره نظام الملكرحمه الله، و قد اطلق له مائه دينار، فيأول نوبه دخلها حين مضى اليه اصحاب ابىرحمه الله، و اعلموه مقاسهم و استشفعوابصحبته.
و حكى ابن نصر في كتاب المفاوضه قال:أنزلني الشيخ ابو الحسن العلوي