سنه 352
ثلاثون الف دينار، فقال له من حضر: ويلك! الست من الآدميين تقتل هذا القتل، و يفضىحالك الى التلف، و أنت لا تعترف! فقال: ياسبحان الله! أكون ابن ايزونا و الطبيبالفصاد على الطريق بدانق و نصف دانق،يأخذني الوزير ابو محمد، و يصطنعنى ويجعلني كاتب سره، و اعرف بخدمته! و اطلعالناس على ذخيره ذخرها لولده، و الله ماكنت لأفعل هذا و لو هلكت، فاستحسن فعله، وكان ذلك سببا لإطلاقه، و تقدم بذلك عند ابىالفضل و ابى الفرج و ابن بقية، و توفى سنهتسع و ستين و ثلاثمائة في ايام عضد الدولة.
و مولد المهلبى بالبصرة سنه احدى و تسعينو مائتين، و كان ظريفا أديبا، و من شعره:
وصل الكتاب طليعه الوصل
فشكرته شكر الفقير إذا
و حفظته حفظ الأسير و قد
ورد الامان لهمن القتل
و ذخيرهالافضال و الفضل
اغناه رب المجدبالبذل
ورد الامان لهمن القتل
ورد الامان لهمن القتل
و له:
و حياه الهوى و مر التجنى
لاذيبن وجنتيه بلحظي
مثل ما قد أذابقلبي بصده
و بخط العذارفي صحن خده
مثل ما قد أذابقلبي بصده
مثل ما قد أذابقلبي بصده
قال التنوخي: و شاهدت المهلبى، و قد اشترىله ورد بألف دينار في ثلاثة ايام، فشربعليه، و انهبه.
قال ابو حيان: كان المهلبى يطرب علىاصطناع الرجال، كما يطرب سامع الغناء علىالستائر و يرتاح لذلك كما يرتاح مديرالكاس على العشائر، و قال:
لأكونن في دوله الديلم أول مذكور، إذفاتنى ان أكون في دوله بنى العباس رحمهالله عليهم آخر مذكور.
فممن نوه به ابو الفضل الشيرازى و ابو عبدالله البقرى و ابو معروف القاضى و ابوإسحاق الصابى و ابو العلاء صاعد و ابن جعفرصاحب الديوان، و غيرهم كابى تمام الزينبى،و ابن مريعه، و ابى حامد المروروذي، و ابىعبد الله البصرى، و ابى سعيد السيرافي وابن درستويه، و السرى، و الخالدي، الى منلا يحصى كثره.
و كان ابو الفرج الاصبهانى، يؤاكله، و كاناقذر الناس، فافرد له المهلبى مائدة يجلسعليها وحده، فقال يهجوه: