سنه 359
فلما كان في سنه خمس و خمسين، قال له معزالدولة: يا أبا الفضل، تلك الدعوة فريدهبلا اخت؟ فقال: بل هي في كل سنه.
و عمل دعوه انفق فيها الفى الف درهم، و وهبفيها جواري و غلمانا و اتراكا و ضياعات واستعد بعد عملها عند الشوائين الف جملمشوى.
و حمل الى ابى الفضل اصحابه ما امكنهم منالهدايا.
و كان لابن الحجاج كميت فاراد ان يقوده،ثم خاف ان يقبله، فكتب اليه:
و صاحب لي أمس شاروته
فقال قد هذا الكميت الذى
فقلت لا و الله لا قدته
اخاف يا احمق انيقبلا
كيف ترى لي اليومان افعلا
قد جمع الحسن وقد اكملا
اخاف يا احمق انيقبلا
اخاف يا احمق انيقبلا
و اما ابو الفرج محمد بن العباس بنفسانحس، فمولده بشيراز سنه ثلاث وثلاثمائة، و ورد مع معز الدولة في ذي الحجهسنه ثمان و ثلاثمائة.
و أبوه من اصحاب النعم الوافره بفارس،صادره عماد الدولة على ستمائه الف دينار وقال: انى كسبت معه خمسين الف الف درهم، وجاء مع معز الدولة الى بغداد، و ولاهالزمام على المهلبى، و توفى سنه اثنتين واربعين ثلاثمائة، و تكفل المهلبى بأمرابنه، حتى رد اليه الديوان.