فسلم ثم انا قدمنا المدينة، فنزلت مع عيالابى بكر، و نزل الى رسول الله (ص) و رسولالله يومئذ يبنى المسجد، و أبياتنا حولالمسجد، فانزل فيها اهله، و مكثنا أيامافي منزل ابى بكر، ثم قال ابو بكر: يا رسولالله ما يمنعك ان تبنى باهلك؟
قال رسول الله: الصداق، فاعطاه ابو بكرالصداق اثنى عشر أوقية و نشا، فبعث رسولالله (ص) إلينا و بنى بي رسول الله (ص) فيبيتى، هذا الذى انا فيه، و هو الذى توفىفيه رسول الله (ص)، و جعل رسول الله لنفسهبابا في المسجد، و جاه باب عائشة.
و قال: و بنى رسول الله (ص) بسوده في احد تلكالبيوت التي الى جنبي، فكان رسول الله (ص)يكون عندها، و توفيت سنه ثمان و خمسين فيشهر رمضان.
ذكر من قال ذلك:
ذكر ابن عمر، عن عبد الرحمن بن عبدالعزيز، عن عبد الله بن ابى بكر ابن محمدبن عمرو بن حزم، قال: صلى ابو هريرة علىعائشة في رمضان سنه ثمان و خمسين و توفيتبعد الايتار.
و قال محمد بن عمر: توفيت عائشة ليلهالثلاثاء لسبع عشره مضت من رمضان سنه ثمانو خمسين، و دفنت من ليلتها بعد الوتر، و هييومئذ ابنة ست و ستين سنه.
قال ابن عمر: و حدثنا ابن ابى سبره، عنموسى بن ميسره، عن سالم سبلان.
قال: ماتت عائشة ليله سبع عشره من شهررمضان، بعد الوتر، فأمرت ان تدفن منليلتها فاجتمع الانصار و حضروا، فلم ترليله اكثر ناسا منها، نزل اهل العوالي،فدفنت بالبقيع.
قال ابن عمر: حدثنى ابن جريح، عن نافع،قال: شهدت أبا هريرة صلى على عائشةبالبقيع، و ابن عمر في الناس لا ينكره، وكان مروان اعتمر تلك السنه فاستخلف أباهريرة