سنه 307
فيه الفرسان و الرجاله، و قيد بين يديهااثنا عشر فرسا بسروجها و لجمها، منها ستهبحليه ذهب، و سته بحليه فضه، مع كل فرسخادم بجنبه عليه منطقه ذهب و سيوف بمناطقذهب، و اربعون طختا من فاخر الثياب و مائهالف دينار مسيفه، كل ذلك هديه من قبلالنساء الى ازواجهن.
و فيها قدم ابو القاسم بن بسطام من مصر الىبغداد، بعد ان كتب اليه في القدوم لإدارةأدارها على بن عيسى عليه، و مطالبه ذهب الىاخذه بها فلما قدم وجه الى الخليفة و الىالسيده بهديه فخمه، و اموال جزيله، فقطعاعنه مطالبه على بن عيسى، و انقطع بنفسه الىالوزير حامد، فاعتنى به و كان ذلك سببالفساد ما بين الوزير حامد و بين على بنعيسى، و وقعت بينهما ملاحاة، خرجا معهاالى التهاتر و التساب، و بعث ذلك حامدالوزير الى ان يضمن للخليفة فيما كانيتقلده على و احمد ابنا عيسى اموالاعظيمه، فأجيب الى ذلك و استعمل حامد عليهاعبيد الله بن الحسن بن يوسف، فبلغته عنهبعد ذلك خيانة أقلقته، فاستأذن الخليفة وشخص من بغداد الى واسط، و اقام بها أياما وانحدر منها الى الاهواز و احكم ما اراد، واوفى ما عليه من الأموال مقسطا في كل شهرسوى ما وهب و انفق فزعم انه وهب مائه الفدينار، و انفق مائه الف دينار.
و قدم الى بغداد في غره ذي القعده و خلععليه و حمل قال الصولي: رايته يوما و قد شكااليه شفيع المقتدرى فناء شعيره، فجذبالدواة الى نفسه و كتب له بمائه كر، و كتبلام موسى بمائه كر، و كتب لمؤنس الخادمبمائه كر.
و في هذه السنه تتابعت الاخبار من مصرباقبال صاحب المغرب إليها و موافاتهالإسكندرية.
ثم ورد الخبر في جمادى الآخرة بوقعه كانتبين اصحاب السلطان و بينهم في جمادىالاولى، و انه قتل من البرابر نحو من اربعهآلاف، و من اصحاب السلطان مثلهم، فندبالمقتدر مؤنسا الخادم للخروج الى مصر مرهثانيه، فخرج في شهر رمضان سنه سبع، و شيعهالى مضربه ابو العباس محمد بن اميرالمؤمنين المقتدر و اجلاء الناس، و سار فيآخر شهر رمضان فكان في الطريق باقى سنهسبع