سنه 308
النقباء، و هو الذى أخذ البيعه للسفاح معابى حميد- قال: فنظر الى كالإذن لي فيالكلام فتكلمت و دعوت قال: فامر لي بعشرهآلاف درهم.
و كتب ابو القاسم الى اهل مكة يدعوهم الىالدخول في طاعته، و يعدهم بحسن السيرةفيهم، فأجابوه: ان لهذا البيت ربا يدفععنه، و لن نؤثر على سلطاننا غيره.
و بقي ابو القاسم الشيعى بالفيوم و مؤنسبمصر، و كل واحد منهما محجم عن لقاء صاحبه،و ساءت احوال من بينهما و معهما.
و في هذه السنه غلت الأسعار ببغداد، فظنتالعامه ان ذلك من فعل حامد بن العباس، بسببضمانه للمقتدر، ما كان ضمنه، و انه هو منعمن حمل الاطعمه الى بغداد، فشغبوا عليه وسبوه، و فتحوا السجون و كبسوا دار صاحبالشرطه محمد بن عبد الصمد، و كان ينزل فيالجانب الشرقى في الدار المعروفه لعلى بنالجهشيار، و انتهبوا بعض دوابه و آلته حتىتحول الى باب خراسان الى الجانب الغربي، ووثب الناس به في الجانب الغربي أيضا، حتىركب اليهم محمد بن عبد الصمد في جيش كثيففي السلاح، فارتدعوا، و قتل قوم من العامهبباب الطاق و سعر السلطان على الدقاقين،فكان ذلك أشد على الناس و اعظم، و اشار نصرالحاجب ان يترك الناس، و لا يسعر عليهم،فكان ذلك صوابا، و صلح امر السعر.
و اقام الحج للناس في هذه السنه احمد بنالعباس أخو أم موسى.