( 27 مسألة ) : المناط في صدق القراءة قرآنا كان أو ذكرا و دعاء ما مر في تكبيرة الاحرام من أن يكون بحيث يسمعه نفسه تحقيقا أو تقديرا بأن كان أصم أو كان هناك مانع من سماعه ، و لا يكفى سماع الغير الذي هو أقرب إليه من سمعه .( 28 مسألة ) : لا يجوز من الجهر ما كان مفرطا خارجا عن المعتاد كالصياح ، فإن فعل فالظاهر البطلان .( 29 مسألة ) : من لا يكون حافظا للحمد و السورة يجوز أن يقرأ في المصحف ، بل يجوز ذلك للقادر الحافظ أيضا على الاقوى كما يجوز له اتباع من يلقنه آية فآية ، لكن الاحوط اعتبار عدم القدرة على الحفظ و على الايتمام .( 30 مسألة ) : إذا كان في لسانه آفة لا يمكنه التلفظ يقرأ في نفسه و لو توهما و الاحوط تحريك لسانه بما يتوهمه .( 31 مسألة ) : الاخرس يحرك لسانه يشير بيده إلى ألفاظ القراءة بقدرها .( 32 مسألة ) : من لا يحسن القراءة يجب عليه التعلم و إن كان متمكنا من الايتمام و كذا يجب تعلم سائر أجزاء الصلاة ، فإن ضاق الوقت مع كونه قادرا على التعلم فالأَحوط الايتمام إن تمكن منه .( 33 مسألة ) : من لا يقدر إلا على الملحون أو تبديل بعض الحروف و لا يستطيع أن يتعلم أجزأه ذلك ، و لا يجب عليه الايتمام ، و إن كان أحوط و كذا الاخرس لا يجب عليه الايتمام .( 34 مسألة ) : القادر علي التعلم إذا ضاق وقته قرأ من الفاتحة ما تعلم و قرأ من سائر القرآن عوض البقية و الاحوط مع ذلك تكرار ما يعلمه بقدر البقية ، و إذا لم يعلم منها شيئا قرأ من سائر القرآن بعدد آيات الفاتحة بمقدار حروفها .و إن لم يعلم شيئا من القرآن سبح و كبر و ذكر بقدرها ، و الاحوط الاتيان بالتسبيحات الاربعة بقدرها و يجب تعلم السورة إيضا ، و لكن الظاهر عدم وجوب البدل لها في ضيق الوقت و إن كان أحوط .( 35 مسألة ) : لا يجوز أخذ الاجرة على تعليم الحمد و السورة ، بل و كذا على تعليم سائر الاجزاء الواجبة من الصلاة ، و الظاهر جواز أخذها علي تعليم المستحبات ( 36 مسألة ) : يجب الترتيب بين آيات الحمد و السورة و بين كلماتها و حروفها ، و كذا الموالاة ، فلو أخل بشيء من ذلك عمدا بطلت صلاته .( 37 مسألة ) : لو أخل بشيء من الكلمات أو الحروف أو بدل حرفا بحرف حتى الضاد بالظاء أو العكس بطلت و كذا لو أخل بحركة بناء أو إعراب أو مد واجب أو تشديد أو سكون لازم ، و كذا لو أخرج حرفا من مخرجه بحيث يخرج عن صدق ذلك الحرف في عرف العرب .( 38 مسألة ) : يجب حذف همزة الوصل في الدرج ، مثل همزة الله و الرحمن و الرحيم و اهدنا و نحو ذلك فلو أثبتها بطلت و كذا يجب إثبات همزة القطع كهمزة أنعمت ، فلو حذفها حين الوصل بطلت .( 39 مسألة ) : الاحوط ترك الوقف بالحركة و الوصل بالسكون .( 40 مسألة ) : يجب أن يعلم حركة آخر الكلمة إذا أراد أن يقرأها بالوصل بما بعدها ، مثلا إذا أراد أن لا يقف علي العالمين و يصلها بقولها : ( الرحمن الرحيم ) يجب أن يعلم أن النون مفتوح ، و هكذا ، نعم إذا كان يقف على كل آية لا يجب عليه أن يعلم حركة آخر الكلمة .( 41 مسألة ) : لا يجب أن يعرف مخارج الحروف على طبق ما ذكره علماء التجويد ، بل يكفى إخراجها منها ، و إن لم يلتفت إليها ، بل لا يلزم إخراج الحرف من تلك المخارج ، بل المدار صدق التلفظ بذلك الحرف ، و إن خرج من المخرج الذي عينوه ، مثلا إذا نطق بالضاد أو الظاء على القاعدة لكن لا بماء ذكروه من وجوب جعل طرف اللسان من الجانب الايمن أو الايسر على الاضراس العليا ، فالمناط الصدق في عرف العرب ، و هكذا في سائر الحروف ، فما ذكره علماء التجويد مبنى على الغالب .( 42 مسألة ) : المد الواجب هو فيما إذا كان بعد أحد حروف المد - و هي الواو المضموم ما قبلها ، و الياء المكسور ما قبلها ، و الالف المفتوح ما قبلها - همزة مثل جاء و سوء و جيئ ، أو كان بعد أحدها سكون لازم خصوصا إذا كان مدغما في حرف آخر مثل الضالين .( 43 مسألة ) : إذا مد في مقام وجوبه أو في غيره أزيد من المتعارف لا يبطل إلا إذا خرجت الكلمة عن كونها تلك الكلمة .( 44 مسألة ) : يكفى في المد مقدار ألفين و أكمله إلى أربع ألفات ، و لا يضر الزائد ما لم يخرج الكلمة عن الصدق .( 45 مسألة ) : إذا حصل بين حروف كلمة واحدة اختيارا أو اضطرارا بحيث خرجت عن الصدق بطلت ، و مع العمد أبطلت .( 46 مسألة ) : إذا أعرب آخر الكلمة بقصد الوصل بما بعده فانقطع نفسه فحصل الوقف بالحركة فالأَحوط إعادتها ، و إن لم يكن الفصل كثيرا اكتفى بها .( 47 مسألة ) : إذا انقطع نفسه في مثل الصراط المستقيم بعد الوصل بالالف و اللام و حذف الالف هل يجب إعادة الالف و اللام بأن يقول : المستقيم .أو يكفي قوله : مستقيم ، الاحوط الاول ، و أحوط منه إعادة الصراط أيضا ، و كذا إذا صار مدخول الالف و اللام غلطا كأن صار مستقيم غلطا ، فإذا أراد أن يعيده فالأَحوط أن يعيد الالف و اللام أيضا بأن يقول : المستقيم و لا يكتفي بقوله : مستقيم ، و كذا إذا لم يصح المضاف إليه فالأَحوط إعادة المضاف فإذا لم يصح لفظ المغضوب فالأَحوط أن يعيد لفظ غيره أيضا .( 48 مسألة ) : الادغام في مثل مد ورد مما اجتمع في كلمة واحدة مثلان واجب .سواء كانا متحركين كالمذكورين أو ساكنين كمصدرهما .( 49 مسألة ) : الاحوط الادغام إذا كان بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف ( يرملون ) مع الغنة فيما عدا اللام و الراء و لا معها فيهما ، لكن الاقوى عدم وجوبه .( 50 مسألة ) : الاحوط القراءة بإحدى القراءات السبعة و إن كان الاحوط عدم وجوبها ، بل يكفى القراءة على النهج العربى و إن كانت مخالفة لهم في حركة بنية أو إعراب .( 51 مسألة ) : يجب إدغام اللام من الالف و اللام في أربعة عشر حرفا ، و هي التاء و الثاء و الدال و الذال و الراء و الزاء و السين و الشين و الصاد و الضاد و الطاء و الظاء و اللام و النون ، و إظهارها في بقية الحروف فتقول في الله و الرحمن و الرحيم و الصراط و الضالين مثلا بالادغام ، و في الحمد و العالمين و المستقيم و نحوها بالاظهار .( 52 مسألة ) : الاحوط الادغام في مثل ( اذهب بكتابي ، و يدرككم ) مما اجتمع المثلان في كلمتين مع كون الاول ساكنا ، لكن الاقوى عدم وجوبه .( 53 مسألة ) : لا يجب ما ذكره علماء التجويد من المحسنات كالامالة و الاشباع و التفخيم .و الترقيق و نحو ذلك ، بل و الادغام ما ذكرنا ، و إن كان متابعتهم أحسن .( 54 مسألة ) : ينبغى مراعاة ما ذكروه من إظهار التنوين و النون الساكنة إذا كان بعدهما أحد حروف الحلق ، و قلبهما فيما إذا كان بعدها حرف الباء و إدغامهما إذا كان بعدهما أحد حروف يرملون ، و إخفائهما إذا كان بعدهما بقية الحروف ، لكن لا يجب شيء من ذلك حتى الادغام في يرملون كما مر .( 55 مسألة ) : ينبغي أن يميز بين الكلمات و لا يقرأ بحيث يتولد بين الكلمتين كلمة مهملة ، كما إذا قرأ الحمد لله بحيث يتولد لفظ دلل ، أو تولد من لله رب لفظ هرب ، و هكذا في مالك يوم الدين تولد كيو ، و هكذا في بقية الكلمات ، و هذا ما يقولون : إن في الحمد سبع كلمات مهملات ، و هي دلل ، و هرب ، و كيو و كنع ، و كنس ، وتع ، و بع .( 56 مسألة ) : إذا لم يقف على أحد في قل هو الله أحد و وصله بالله الصمد يجوز أن يقول أحد الله الصمد ، و بحذف التنوين من أحد و أن يقول : احدن الله الصمد ، بأن يكسر نون التنوين ، و عليه ينبغى أن يرقق اللام من الله ، و أما على الاول فينبغي تفخيمه كما هو القاعدة الكلية من تفخيمه إذا كان قبله مفتوحا أو مضموما ، و ترقيقه إذا كان مكسورا .( 57 مسألة ) : يجوز قراءة مالك و ملك يوم الدين ، و يجوز في الصراط بالصاد و السين بأن يقول : السراط المستقيم ، و سراط الذين .( 58 مسألة ) : يجوز في كفوا أحد أربعة وجوه : كفؤا بضم الفآء و بالهمزة ، و كفؤا بسكون الفآء و بالهمزة ، و كفوا بضم الفآء و با لو أو ، و كفوا بسكون الفآء و با لو أو ، و إن كان الاحوط ترك الاخيرة .( 59 مسألة ) : إذا لم يدر إعراب كلمة أو بناءها أو بعض حروفها أنه الصاد مثلا أو السين أو نحو ذلك يجب عليه أن يتعلم .و لا يجوز له أن يكررها بالوجهين لان الغلط من الوجهين ملحق بكلام الآدميين .( 60 مسألة ) : إذا اعتقد كون الكلمة علي الوجه الكذائي من حيث الاعراب أو البناء أو مخرج الحرف فصلى مدة على تلك الكيفية ، ثم تبين له كونه غلطا فالأَحوط الاعادة أو القضاء ، و إن كان الاقوى عدم الوجوب .