هفتم سيماى محرومان و مستضعفان - الگوهای رفتاری امام علی(ع) و مسایل سیاسی نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
هفتم سيماى محرومان و مستضعفان
السابع المحرومون
ثُمَّ اللّه اللّه في الطَّبقة السُّفلى من الَّذين لاَ حيلَةَ لَهُم، منَ المَسَاكين وَالُْمحْتَاجينَ وَاءَهل البُؤسى والزَّمنى، فإ نَّ في هذه الطَّبقة قانعا ومُعترا، واحفظ للّه ما استحفظك من حقِّه فيهم، واجعل لهُم قسما من بيت مالك،وقسما من غلا ت صوافي الاْ سْلاَ م في كُلِّ بَلَدٍ، فَإ نَّ للاَْقْصَى منْهُمْ مثْلَ الَّذي للاْ دْنى، وكُلُّ قد اسْتُرْعيت حقَّهُ. فلاَ يَشْغَلَنَّكَ عَنْهُمْ بَطَرٌ، فَإ نَّكَ لاَ تُعْذَرُ بتَضْييعكَ التَّافه لاِ حكامِك الكثِير المُهِمَّ. فلاَ تُشخِص هَمَّكَ عَنهُم، وَلاَ تُصَعِّر خَدَّكَ لَهُم، وتفقَّد اءُمُور من لاَ يَصلُ إ لَيكَ منهُم ممَّن تَقتَحمُهُ العُيُونُ، وَتَحقرُهُ الرِّجَالُ. فَفَرِّغ لاُِلئِك ثِقتك مِن اءهلِ الخشيةِ والتَّواضُعِ، فليرفع إِليك اءُمُورهُم، ثُمَّ اعمل فيهم بالاْ عْذار إ لى اللّه يوْم تلْقاهُ، فإ نَّ هؤُلاَ ء منْ بَيْن الرَّعيَّة اءَحْوَجُ إ لَى الاْ نْصَاف منْ غيْرهمْ، وكُلُّ فاءعْذرْ إ لى اللّه في تاءْدية حقِّه إ ليْه. وتعهَّدْ اءهْل الْيُتْم وذو ي الرِّقَّة في السِّنِّ ممَّن لاَ حيلَةَ لَهُ، وَلاَ يَنصبُ للمَساءَلَة نَفسَهُ، وَذلكَ عَلَى الوُلاَ ة ثَقيلٌ، وَالحَقُّ كُلُّهُ ثقيلٌ؛ وقد يُخفِّفُهُ اللّهُ على اءقوامٍ طلبُوا العاقبة فصبَّرُوا اءنفُسهُم، ووثقُوا بصدق موعُود اللّه لهُم. واجعل لذوي الحاجات منك قسما تُفرِّغُ لهُم فيه شخصك، وتجلسُ لهُم مجلسا عاما فتتواضعُ فيه للّه الَّذي خلقك، وتُقعد عنهُم جُندك واءعوانك من اءحراسك وشُرطك، حتَّى يُكلِّمك مُتكلِّمُهُم غير مُتتعتعٍ، فإ نِّي سمعتُ رسُول اللّه صلّى الله عليه وآله يقُولُ في غير موطنٍ: «لن تُقدَّس اءُمَّةٌ لاَ يُؤخذُ للضَّعيف فيها حقُّهُ من القويِّ غير مُتتعتعٍ».ثُمَّ احتمل الخُرق منهُم والعيَّ، ونحِّ عنهُمُ الضِّيق والاْ نْف يبْسُط اللّهُ عليْك بذلك اء كناف رحمته، ويُوجبُ لك ثواب طاعته. واءعط ما اءعطيت هنيئا، وامنع في إ جمالٍ وإ عذارٍ!