قال ( باب النهى عن ذلك اى فضل المحدث ) ( اسند فيه ) ( عن داود بن عبد الله الادودى عن حميد بن عبد الرحمن لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه و سلم كما صحبه ابو هريرة اربع سنين قال نهى عليه السلام ) ثم قال ( رواته ثقات الا ان حميد ألم يسم الصحابي الذي لقيه فهو بمعنى المرسل الا انه مرسل جيد لو لا مخالفته الاحاديث الثابتة الموصوله قبله و داود بن عبد الله الاودى لم يحتج به الشيخان البخارى و مسل ) قلت قد قدمنا في باب تفريق الوضوء ان مثل هذ ليس بمرسل بل هو متصل لان الصحابة كلهم عدول فلا تضرهم الجهالة فان قلت لم نجعله مرسلا بل بمعنى المرسل في كون التابعى لم يسم الصحابة لا قلنا فحينئذ لا مانع من الاحتجاج به على ان قول البيهقي بعد ذلك الا انه مرسيل جيد تصريح بانه مرسل عنده و كذا قوله لو لا مخالفته