في عدالة الصحابة رضى الله عنهم و ان جهالة الاسم ضارة و قال ابن حزم هذا اسناد في غاية الصحة و إذا صح هذا الطريق فبعد ذلك انما يعلل بالاختلاف إذا كان ممن هو مستضعف و الا فرواية الضعيف لا تكون سببا لضعف رواية الحافظ و الطريقان اللذان ذكرهما البيهقي بعد ذلك ليين الاختلاف الواقع في السند لا يخلوان عن تكلم فيه ثم الاسناد مقدم على الارسال لان فيه زيادة و ابن ابى ليلي سمع الحديث من الصحابة فرواه عنهم مرة و ارسله مرة اخرى كما مر نظائره على انه يمكن سماع ابن ابى ليلي من عبد الله بن زيد لان عبد الله توفى سنة ثنتين و ثلاثين على ما سنذكره ان شاء الله تعالى و ابن ابى ليلي ولد سنة سبع عشرة فظهر بذلك ضعف قول البيهقي ( فغير جائزان يحتج بخير ثابت إلى آخره ) ثم قال ( و قد روي في هذا الباب أخبرا من أوجه اخر كلها ضعيفة قد بينت ضعفها في الخلافيات ) قلت من جملة ما روى في هذا الباب حديث ابى محذورة من طريق همام الذي صححه الترمذي و ابن حزيمة