قال في حديث عائشة عبيبة بنت جحش و هو خطأ انما هى ام حبيبة كذلك قاله اصحاب الزهرى سواه ) قلت قد ذهب جماعة إلى ان اسمها حبيبة و كان شيخنا الحافظ أبو محمد عبد المؤمن بن خالف الدمياطى يقول زينب و حمنة وام حبيب حبيبة و عبد الله و عبيد الله و أبو أحمد الاعمى بنو جحش و كان ينكر على من يقول ام حبيبة بالهاء و كذا هو عند ابى سعد عن الواقدي بغير هاء و فى اطراف المزى قال الواقدي بعضهم يغلط فيروى ان المستحاضة حمنة بنت جحش و يظن ان كنيها ام حبيبة و هي يعنى المستحاضة ام حبيب حبيبة و قال الحربي الصواب ام حبيب بغير هاء و اسمها حبيبة حكاه عنه الدار قطنى ثم قال و قوله صحيح و كان من أعلم الناس بهذا الباب قال البيهقي ( و حديث و المبتدئة ترجع إلى اقل الحيض و يحتمل ان يكون في المبتدئة فترجع إلى الاغلب من حيض النساء ) قلت ذكر الاحتمالين على السوآء و رجح في كتاب المعرفة احتمال كونها معتادة فقال المتبدء أو المعتادة الشاكة في قدر عادتها على اختلاف التأويل في حديث حمنة و هي في المعتادة اظهر و بها و قال في الخلافيات الظاهر ان هذا الحديث ورود في المعتاد و ظهر من هذا ان كان الحديث مناسب لما بوبه ههنا اعنى في كتاب السنن و ان تبوبيه في كتاب المعرفة أصوب ثم ان كان الحديث في المبتدئة فهو حجة على امامه الشافعي على الاصح من مهذبه و هو ردها إلى اقل الحيض عنده و هو يوم الجمة و ليلة قال ( باب المرأة تحيض يوما و تطهر يما ) ذكر فيه ( عن ابن عباس قال إذا رأت الدم البحرانى فلا تصل و إذا رأت الطهر و لو ساعة من النهار فلتغتسل و لتصل ) قلت الاصح من مذهب الشافعي في مثل هذا ان الدم إذا انقطع على خمسة عشر اوما دونها فاكل حيض