جوهر النقی جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
الاحاديث الثابتة الموصولة يفهم منه ان هذا منقطع عنده بل قد صرح بذلك في كتاب المعرفة فقال ( و اما حديث داود الاوردى عن حميد عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فانه منقطع ) و أيضا فقد حكم في باب تفريق الوضوء من هذا الباب على هذا الحديث بانه مرسل و لم يقل بمعنى المرسل و هذا كله مخالف لاصطلاح أهل الحديث كما تقدم تقريره و قد أخرج البخارى في صحيحه حديث ابن ابى ليلي حدثنا اصحاب محمد صلى الله عليه و سلم نزل رمضان فشق عليهم فكان من أطعم كل يوم مسكينا ترك الصوم الحديث و اخرج ايضا حديث صالح بن خوات عمن صلى مع النبي صلى الله عليه و اله يوم ذات الرقاع و اخرج مسلم في صحيحه حديث ابى سلمة بن عبد الرحمن و سليمان ابن يسار عن رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من الانصار ان رسول الله صلى الله عليه و سلم اقر القسامة على ما كانت عليه في الجاهلية ثم أخرج من حديثهما ايضا من ناس من الانصار عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل ذلك و لو كان هذا و أشباهه مرسلا لم يحتج به الشيخان في صحيحهما و قد اخرج البيهقي فيما بعد في أبواب العيدين حديث ابى عمير بن انس بن مالك ( قال حدثني عمومة لي من الانصار من اصحاب النبي صلى الله عليه و سلم الحديث ) ثم قال ( اسناده صحيح و عمومته من الانصار من اصحاب النبي عليه السلام لا يكونون الا ثقات ) و اخرج البيهقي ايضا في كتاب المعرفة من حديث محمد بن ابى عائشة ( عن رجل من اصحاب النبي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلكم تقرؤن و الامام تقرء الحديث ) ثم قال ( اسناده صحيح و أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كلهم ثقات فترك ذكر اسمائهم في الاسناد لا يضر إذا لم يعارضه ما هو اصح منه ) فكلام البيهقي في هذين الموضعين يؤيد ما قلنا و يخالف