55ـ محمد بن جعفرابن سعد الأسلمي، كتب وصية الإمام موسى (عليه السلام) الأولى، وشهد في وصيته الثانية.42856ـ محمد بن حكيمالخثعمي، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن، يكنى أبا جعفر، له كتاب يرويه جعفر بن محمد بن حكيم، وأثنى عليه في (الوجيزة)429.57ـ محمد بن زرقانابن الحباب صاحب الإمام موسى وله نسخة يرويها عنه، ومصاحبته للإمام (عليه السلام) دليل وثاقته ونباهة شأنه.43058ـ محمد بن أبي عميرالأزدي، بغدادي الأصل والمقام، من أشهر علماء هذه الطائفة ومن عيون رواتها، وقد أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنه وعلى عد مراسيله مسانيد؛ عاصر الإمام الكاظم، والرضا، والجواد (عليهم السلام) وسوف نلخص بعض أحواله.علمه: كان من عيون العلماء، ومن كبار الفقهاء، وقد أجمعت الأكثرية على الإقرار له بالفقه والعلم، وقد لازم ثلاثة من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وأُشبع من نمير علومهم وقد زود الفقه الإسلامي بالشيء الكثير من أحاديثه التي سمعها من الأئمة الميامين، ومراسيله بمنزلة الصحاح عند الفقهاء، وفي هذا دليل على سمو مكانته العلمية.مؤلفاته: ألف من الكتب أربعاً وتسعين كتاباً منها:كتاب المغازي، وكتاب الكفر والإيمان، وكتاب البداء، وكتاب الاحتجاج في الإمامة، وكتاب الحج، وكتاب فضائل الحج، وكتاب المتعة، وكتاب الاستطاعة، وكتاب الملاحم، وكتاب يوم وليلة، وكتاب مناسك الحج، وكتاب الصيام، وكتاب اختلاف الحديث، وكتاب المعارف، وكتاب الطلاق، وكتاب الرضاع.ولكن من المؤسف أن هذه المؤلفات قد تلفت، والسبب في ذلك كما رووا أنه تركها في غرفة فسال عليها المطر فأتلفها، وقيل أن أخته دفنت كتبه أثناء حبسه فضاعت، وضاع بذلك علم هذا العالم الكبير.عبادته: كان محمد من عيون المتقين الصالحين، فقد تربّى في بيت الإمامة، وسار على خطّ أهل البيت (عليهم السلام) من رفض الدنيا المادية، وعدم الاهتمام بملذاتها وشهواتها، ويكفي للتدليل على مدى عبادته ما رواه الفضل بن شاذان قال: دخلت العراق فرايت شخصاً يعاتب صاحبه ويقول له:أنت رجل ذو عيال، وتحتاج أن تكسب لهم، وما آمن عليك أن تذهب عيناك لطول سجودك، وأكثر عليه التوبيخ والتقريع، فالتفت إليه وقال له: (لو ذهبت عين أحد من السجود، لذهبت عين ابن أبي عمير ما ظنك برجل سجد سجدة الشكر بعد صلاة الفجر فما رفع رأسه إلا عند زوال الشمس.وقد عظمه وبجله جمع من المشايخ، ولا ريب أن تعظيم أولئك الأتقياء الصالحين له وإكبارهم لمنزلته ممّا يدل على سمو مكانته وعلو شأنه.مع هارون والسجون: كان محمد بن أبي عمير من الشخصيات البارزة في العالم الشيعي نظراً لاتصاله الوثيق بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) وفي الوقت نفسه كان عنده السجل العام الذي يتضمن أسماء الشيعة، ولقد ضاق على هارون ذلك، فأمر أن يلقى في ظلمات السجون، فبقي فيها سبعة عشر عاماً. ثم جيء به إلي الطّاغية هارون وهو مكبل بالقيود، فطلب إليه أن يعرفه بأسماء الشيعة الذين يحتفظ بأسمائهم، فامتنع وأبى، فأمر الظالم أن يضرب هذا المؤمن التّقيُّ مائة سوط، فضرب، وبلغ به الألم الشديد مبلغاً عظيمًا. يقول: كدت أن أسمي إلا أني سمعت نداء يونس بن عبد الرحمن يقول لي:(يا محمد بن أبي عمير، اذكر موقفك بين يدي الله، فتقويت بقوله وصبرت على الألم ولم أخبر، والحمد لله رب العالمين)431.من هذه الحادثة وأمثالها نقف على مدى الظلم والجور والضغط الهائل الذي واجهته الشيعة في تلك الأدوار المظلمة من الحكام العباسيين الذين كان جل همهم السلطة والمال والدنيا والملذات.وفاته: انتقل إلى دار الخلود سنة 217هـ432 فهنيئاً له على صلابة عودة وقوة عقيدته، وتمسكه بحبل أهل البيت الذي ما تمسك به أحد إلا نجا من الضلال، وكسب رضى الله جلّ وعلا.59ـ محمد بن الصباحعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) وقال فيه النجاشي: إنه كوفي ثقة، له كتاب أخبرنا عنه أحمد بن عبد الواحد وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله.43360ـ محمد بن يونسعده الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام موسى، وقال إنه ثقة، وذكره العلامة في الخلاصة وورد توثيقه في كل من الوجيزة والبلغة434.61ـ مسعدة بن صدقةالعبدي يكنى أبا محمد وقيل أبو بشر، روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسن موسى (عليهما السلام) وله كتاب، منها كتاب (خطب أمير المؤمنين)435.62ـ المفضل بن عمرالجعفي الكوفي، من كبار العلماء، ومن عيون المتقين والصالحين، ومن أفذاذ عصره، له منزلة مرموقة ومكانة عليا عند أهل البيت (عليهم السلام).ولادته: ولد بالكوفة في نهاية القرن الأول، في أيام الإمام الباقر.436نشأته: ونشأ بالكوفة في وقت كان الجو السياسي مضطرباً، وكانت الأحزاب السياسية والجمعيات الدينية منتشرة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وخصوصاً بالكوفة، فقد كانت مصدر الانطلاق لجميع الأحزاب، ونشأ المفضل في وسط هذا الخضم الهائل، وقد تغذى بحب أهل البيت (عليهم السلام)، فاتصل بهم اتصالاً وثيقاً.وثاقته: كان من عيون الثقات الصالحين، ومن ذوي البصيرة في دينهم والدليل القاطع على ورعه وكالته عن الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام) في قبض أموالهما، وقبض الحقوق الشرعية الراجعة لهما وصرفها بحسب نظره من إصلاح ذات البين وإعطائها للفقراء والبائسين، وبلا شك أن هذا التفويض ينم على سمو منزلته وثقته عندهم (عليهم السلام) قال في حقه الإمام الصادق (عليه السلام): (نعم العبد والله الذي لا إله إلا هو المفضل بن عمر الجعفي). وقال في حقه أيضاً الإمام الرضا في تأبينه: (إن المفضل كان أنسي ومستراحي) وأخبار كثيرة تدل على إيمانه الصادق وورعه واجتهاده في طاعة الله تعالى.علمه: كان من كبار العلماء ومن قادة الفكر في عصره، اقتبس العلوم من الإمام الصادق (عليه السلام) اختص به سنين طويلة، وكان من عيون أصحابه الذين أخذوا العلم عنه، ويكفي للتدليل على غزارة علمه كتابه القيم (توحيد المفضل) الذي أملاه عليه الإمام الصادق (عليه السلام). يعد الكتاب من مفاخر التراث الإسلامي الذي يعتز به، وقد حقق الكتاب صدر الدين العاملي واثنى على المفضل بقوله: (ومن نظر في حديث المفضل المشهور عن الإمام الصادق (عليه السلام) علم أن ذلك الخطاب البليغ، والمعاني العجيبة، والألفاظ الغريبة، لا يخاطب الإمام بها إلا رجلاً عظيماً كثير العلم، ذكي الحس، أهلاً بتحمل الأسرار الرفيعة، والدقائق البديعة)437.اقرّ الإمام الصادق (عليه السلام) بمواهبه العلمية فقد حدث الفيض بن المختار: فما أكاد أشك لاختلافهم في حديثهم حتى أرجع إلى المفضل فيقضي من ذلك ما تستريح إليه نفسي ويطمئن إليه قلبي، فقال له الإمام: أجل هو كذلك وعده الشيخ المفيد من ثقات الفقهاء الصالحين438.مؤلفاته:ألف المفضل عدة كتب مختلفة المواضيع تدل على طول باعه في هذه العلوم وهذه بعضها:1ـ كتاب (يوم وليلة).2ـ كتاب (فكر).3ـ كتاب (بدئ الخلق والحث على الاعتبار).4ـ كتاب (علل الشرائع).5ـ كتاب (وصيّة المفضل).وصيّته للشيعة: أوصى المفضل جماعة من إخوانه الشيعة بهذه الوصية القيمة الحافلة بأخلاق أهل البيت (عليهم السلام) وآدابهم وسيرتهم والحقيقة أنها يمكن أن تكون درساً حافلاً بالقيم والنصائح ومنهاجاً قويماً في الاجتماع والدين والأخلاق لكل مسلم ومسلمة.43963ـ منصور بن حازمأبو أيوب البجلي الكوفي ثقة عين صدوق من أجلاء الشيعة، ومن عيون الفقهاء، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى (عليهما السلام)، ألف عدة كتب منها: كتاب (أصول الشرائع) وكتاب (الحج) وقد أجمع المترجمون على توثيقه وسعة علمه في الفقه.44064ـ موسى بن إبراهيمالمروزي، اختص بالإمام موسى (عليه السلام) لما كان في سجن الطاغية السندي ابن شاهك لأنّه كان معلماً لولده، وقد فسح له المجال للاتصال بالإمام، وقد ألّف كتاباً ممّا سمعه من الإمام441، وقد أسماه (مسند الإمام موسى بن جعفر) توجد نسخة منه في المكتبة الظاهرية بدمشق ضمن المجموع رقم (34-70) وقد استنسخها وصوّر بعض فصولها العلامة الجليل السيد محمد الحسين الحسيني الجلالي، وهي حسب تحقيقه يرجع عهدها إلى القرن السادس الهجري وعليها عدة تواريخ أقدمها سنة 531.وقد عني السيد الجلالي عناية بالغة بتحقيق المسند فترجم لمؤلفه ترجمة وافية فذكر شيوخه ومن روى عنه، كما ذكر سند الكتاب حسب ما نص عليه الشيخ الطوسي والنجاشي، ويحتوي على 59 حديثاً شريفاً.
(ن)
65ـ نصر بن قابوساللخمي القابوسي، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى والإمام الرضا (عليهم السلام)، وكانت له منزلة عندهم وله كتاب، وعدّه الشيخ من خاصة الإمام الكاظم (عليه السلام) ومن ثقاته، ومن أهل الورع والعلم من شيعته.وقال الشيخ الطوسي: إنه كان وكيلاً عند الإمام الصادق (عليه السلام) عشرين سنة وهو أحد رواة النص على إمامة الإمام الرضا (عليه السلام)، وهذا يظهر عدالته ووثاقته442.66ـ نشيط بن صالحثقة، روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) وله كتاب وروى العلامة أنه كان خادماً عند الإمام موسى وهو أحد رواة النص على إمامة الرضا.443
(هـ)
67ـ هشام بن سالمالجواليقي الجعفي، وهو من عظماء هذه الطائفة ومن عيونها، روى عن أبي الحسن، وقد عيّنه الإمام الصادق (عليه السلام) للمناظرة في التوحيد مع رجل من أهل الشام، وفي هذا دلالة على وفور علمه وتقدّمه في الفضل، وقد اعترف له بالفضل والوثاقة كثير من مترجميه.44468ـ هند بن الحجاجعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) وذكر المترجمون له حديثاً مع الإمام الكاظم (عليه السلام) يدل على وثاقة الرجل واختصاصه بالإمام.44569ـ الهيثم بن عبد اللهالرماني الكوفي، روى عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، والإمام الرضا (عليه السلام) وله كتاب.44670ـ هشام بن الحكممن كبار علماء الأمّة الإسلامية وفي طليعة المدافعين عن مبدأ أهل البيت (عليهم السلام)، ناضل كثيراً وجاهد جهاداً مباركاً في نصرة الحق والدفاع عن الشريعة الإسلامية في عصر انعدمت فيه الحرّيات العامة، وكان الذاكر لفضائل أهل البيت (عليهم السلام) عرضة للتنكيل والانتقام من قبل الحكام العباسيين الذين بذلوا كل امكاناتهم من أجل إضعاف كيان آل الرسول (عليهم السلام). لكن هشاماً الجريء الشجاع لم يهتم بكل ذلك، بل ناظر خصومه وتفوّق عليهم، وقد تحدثت الأندية العلمية عن قوة استدلالية، وبراعة برهانه، الأمر الذي ينم عن مدى حبه لأهل البيت (عليهم السلام)، وهذه باختصار بعض شؤونه وأحواله.ولادته: ولد بالكوفة، وليس لدينا نص يعين السنة التي ولد فيها.نشأته: المرجح عند المترجمين أنه نشأ في مدينة واسط447 وكان يتعاطى التجارة وانتقل أخيراً إلى بغداد فنزل في جانب الكرخ في قصر وضاح448، كان من أصحاب الجهم بن صفوان449 لكنه لما التقى بالإمام الصادق (عليه السلام) وحاوره الإمام فلم يعد يقدر على مفارقته أبداً، ومنذ ذلك الحين أخذ يتلقى العلم والمعارف منه حتى أصبح في طليعة العلماء ومن أفذاذهم.450تخرجه: انقطع هشام إلى الإمام الصادق (عليه السلام) حتى أصبح من أبرز رجال مدرسته، ولما انتقل الإمام الصادق إلى دار الخلود اختص بولده الإمام الكاظم (عليه السلام) وأخذ يتلقى منه العلم والفضل وبذلك يكون قد أخذ العلم من منبعه الصحيح ونال شرف التلمذة عند أئمة أهل البيت (عليهم السلام).رواته: روى عنه جماعة من كبار الرواة الأحاديث التي سمعها من أهل البيت (عليهم السلام) وهم كثر توجد رواياتهم عنه في كتب الفقه والحديث من هؤلاء نذكر: محمد بن أبي عمير، صفوان بن يحيى البجلي الكوفي، النضر بن سويد الصيرفي الكوفي، نشيط بن صالح، يونس بن عبد الرحمن، حماد بن عثمان، علي بن معبد البغدادي ويونس بن يعقوب.451اختصاصه: اختص هشام في علم الكلام فكان من كبار المتكلمين في عصره، ومناظراته التي أجراها مع كبار المفكرين تنمّ عن تفوّقه في هذا الفن، قال ابن النديم في ترجمته: كان هشام بن الحكم من متكلمي الشيعة، وممن فتق الكلام في الإمامة، وهذّب المذهب والنظر، وكان حاذقاً بصناعة الكلام.452وقد ناظر هشام الفلاسفة في مختلف الميادين العلمية حتى تفوّق عليهم وكانت نوادي بغداد تعجّ بمناظراته القيّمة التي دلّت على تفوّقه في هذا الفن. ومن مناظراته هذه مناظرته مع عمرو بن عبيد.طلب الإمام الصادق (عليه السلام) من هشام أن يقصّ عليه مناظرته مع عمرو الزعيم الروحي للمعتزلة، فامتثل هشام لأمر الإمام وأخذ يحدثه بقصته قائلاً له: بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة، وعظم ذلك عليّ، لأنه كان ينكر الإمامة، ويقول:مات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بلا وصي، فخرجت إليه ودخلت البصرة فأتيت مسجدها، وإذا أنت بحلقة كبيرة، وإذا أنا بعمرو بن عبيد وعليه شملة سوداء مؤتزر بها، وشملة أخرى مرتدٍ بها والناس يسألونه فاستفرجت الناس فأخرجوا لي، ثم قعدت في آخر القوم ثم قلت له: أيها العالم أنا رجل غريب، أتأذن لي أن أسألك عن مسألة؟