إغاثة المستجير - باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) - نسخه متنی

حسین إبراهیم الحاج حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إغاثة المستجير

في التعاليم الإسلامية الهامة التي دعت إليها الرسالة النبوية وأوجبت على المسلمين العمل على تطبيقها إغاثة المستجير، أو الملهوف، وهي دعامة متينة من دعائم البناء الاجتماعي في الإسلام. وقد أرسل الله تبارك وتعالى النبيين ليرشدوا الناس إلى النور، إلى الصراط المستقيم، ولو أهمل تطبيق الشريعة الإسلامية لاستشرى الانحلال الأخلاقي في المجتمع البشري، وبذلك يكون إغاثة الملهوف من أوجب الواجبات التي تترتب على الفرد في المجتمع الإسلامي المصون، وبصورة خاصة في أيامنا هذه حيث أصبحنا في عصر استولت على قلوب البشر المداهنة والمداراة، ونسوا أن تناسوا الخالق الذي أمرهم بالمحبة والأخوة، فاسترسلوا في اتباع أهوائهم وأنانيتهم بلا حدود، فعمّت الفتن، وشاعت الجهالة وضاعت الفضائل الأخلاقية حتى أصبحت تصرخ وتستغيث: أنقذوني! أنقذوني! من براثن الأنانية. لذلك: أوجد الله وجود جماعة من أولي الحل والعقد يمثلون الأمة ويراقبون سياستها وسير أعمالها. هذه الجماعة قصدها الله سبحانه بقوله:

(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)273.

هذه المسؤولية لا تقع على عاتق هؤلاء الجماعة فقط، بل من واجب كل مؤمن ومؤمنة التصدي للظلم، والدعوة إلى الخير، ومساعدة إخوانه المحتاجين، فهم إن لم يكونوا إخوة لنا في الدين فهم أسوة في الخلق.

والإمام الكاظم (عليه السلام): حث أصحابه على إغاثة المستجير، وقضاء حاجة المحتاجين فقال: (من قصد رجل من إخوانه مستجيراً به في بعض أحواله فلم يجره ويقدر عليه فقد قطع ولاية الله عزّ وجلّ)274.

وقد أمرهم بقضاء حاجة الناس فقال (عليه السلام): (من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنما هي رحمة من الله تبارك وتعالى ساقها إليه، فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا، وهو موصول بولاية الله، وإن ردّه على حاجته وهو يقدر على قضائها سلط الله عليه شجاعاً ينهشه في قبره إلى يوم القيامة).

وقال (عليه السلام) في فضل من يقضي حاجة أخيه المؤمن:

(إن لله عباداً في الأرض يسعون في حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة، ومن أدخل على مؤمن سروراً فرح الله قلبه يوم القيامة)275.

/ 169