قرّب المهدي منه طائفة من علماء السوء الذين باعوا ضمائرهم بثمن رخيص، وفتكوا بالإسلام، وشوهوا معالمه، فأخذوا ينمّقون الأباطيل ويلفّقون الأكاذيب في مدح المهدي والثناء عليه، أمثال:أبي جعفر السندي، وغياث بن إبراهيم الذي عرف هوى المهدي في الحمام فحدثه عن أبي هريرة أنه قال: (لا سبق إلا في حافراً ونصل، وزاد فيه أو جناح..) فأمر له المهدي على حديثه الكاذب بعشرة آلاف درهم، ولما ولّى عنه جلساؤه قال: (أشهد أنه كذب على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ما قال رسول الله ذلك، ولكنه أراد أن يتقرّب إليّ..)160. ومع علمه بكذبه فقد أوصله وأعطاه وبذلك شجع حركة وضع الحديث وهي من أعظم الكوارث التي مني بها الإسلام.161