أ) طلبه للخلافة - باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) - نسخه متنی

حسین إبراهیم الحاج حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أ) طلبه للخلافة

سعى فريق من باعة الضمير بالوشاية على الإمام (عليه السلام) عند هارون فأوغروا صدره، وأثاروا كوامن الحقد عليه، فقالوا: إنه يطالب بالخلافة، ويكتب إلى سائر الأقطار والأمصار الإسلامية يدعوهم إلى نفسه، ويحفّزهم إلى الثورة ضد الحكومة. وكان في طليعة هؤلاء يحيى البرمكي.

قال ليحيى بن أبي مريم: ألا تدلّني على رجل من آل أبي طالب له رغبة في الدنيا فأوسع له منها؟

فقال له: نعم، ذاك علي بن إسماعيل بن جعفر، فأرسل خلفه يحيى وكان آنذاك في الحج، فلما اجتمع به قال له يحيى: أخبرني عن عمّك موسى، وعن شيعته وعن المال الذي يحمل إليه.

فقال: عندي الخبر وحدثه بما يريد، فطلب منه أن يرحل معه إلى بغداد ليجمع بينه وبين هارون، فأجابه إلى ذلك. فلما سمع الإمام الكاظم (عليه السلام) بسفره مع يحيى بعث خلفه فقال له: بلغني انك تريد السفر؟

ـ قال: نعم. فقال له الإمام: إلى أين؟ فقال: إلى بغداد. فقال له الإمام: ما تصنع؟ فقال: عليّ دين وأنا مملق.

ـ أنا أقضي دينك، وأكفيك أمورك.

فلم يلتفت إلى الإمام لأن الشيطان قد وسوس له فأجاب داعي الهوى، وترك الإمام وقام من عنده، فقال (عليه السلام) له:

لا تؤتم أولادي، ثم أمر (عليه السلام) له بثلاثمائة دينار وأربعة آلاف درهم، وقال (عليه السلام): والله ليسعى في دمي ويؤتم أولادي فقال له أصحابه.

جعلنا الله فداك فأنت تعلم هذا من حاله، وتعطيه؟!!

فقال (عليه السلام): حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنه قال:

إن الرحم إذا قطعت فوصلت قطعها الله.

وخرج علي يطوي البيداء حتى انتهى إلى بغداد، فدخل على الرشيد فقال له بعد السلام عليه: ما ظننت أن في الأرض خليفتين حتى رأيت عمي موسى بن جعفر يسلّم عليه بالخلافة.

وقيل أنه قال له: إن الأموال تحمل إليه من كل النواحي، وإن له بيوت أموال، وإنه اشترى ضيعة بثلاثين ألف دينار، وسماها (اليسيريّة) فلما سمع هارون هذا الكلام أحرقه الغيظ وفقد صوابه، وأمر لعلي بمائتي ألف درهم على أن يستحصلها من بعض نواحي المشرق فمضت الرسل لجباية المال إليه، فدخل العميل الذي باع آخرته بدنياه بيت الخلاء فزحر فيه وسقط أمعاؤه. فأخرج منه وهو يعاني آلام الموت فقيل له: إن الأموال قد وصلتك فقال:

ما أصنع بها والموت قد وصلني معها؛ وقيل أنه رجع إلى داره فهلك فيها في تلك الليلة التي اجتمع بها486 مع الطاغية هارون. فقد ذهب المال منه وبقي عليه الخزي والعذاب الأليم.

/ 169