إشراف هارون على الإمام في سجنه - باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) - نسخه متنی

حسین إبراهیم الحاج حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إشراف هارون على الإمام في سجنه

لما امتنع حراسه ووزراؤه من القدوم على اغتياله، لم يثق بالعيون التي وضعها عليه في السجن، فأخذ يراقبه بنفسه، ويتطلع على شؤونه خوفاً من أن يتصل به أحد من الناس، فأطل من أعلى القصر على السجن فرأى ثوباً مطروحاً في مكان خاص لم يتغير عن موضعه فقال للفضل:

ـ ما ذاك الثوب المطروح الذي أراه كل يوم في ذلك الموضع؟!

ـ يا أمير المؤمنين، ما ذاك ثوب، وإنما هو موسى بن جعفر، له في كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال.

فبهر هارون بصلابة الإمام (عليه السلام) وقوة إرادته وقال للفضل:

ـ أما هذا فإنه من رهبان بني هاشم!!

فالتفت إليه الفضل بعدما سمع منه اعترافه بزهد الإمام قائلاً له:

ـ يا أمير المؤمنين: ما لك قد ضيّقت عليه في السجن؟!!

فأجابه هارون بكل لؤم وغرور قائلاً:

(هيهات: لابدّ من ذلك)514.

هارون الطاغية كان يعلم عزوف الإمام عن الدنيا، ويعلم إقبال الإمام على الله، ويعلم منزلة الإمام السامية وتقدير الناس له، لكن حبه للسلطان والدنيا أعمى بصره وبصيرته، وملأ قلبه غيظاً وحسداً له. وهذا ما دفعه إلى ذلك. الحسد القاتل الذي يميت القلب ويضعف الروح ويخدر الإيمان، ويعمي البصيرة عن رؤية الحق.

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).

لم يقرأ هارون هذه السورة ولم يعلم مضامينها؟!

/ 169