عودة اعتقال المهدي للإمام (عليه السلام) - باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) - نسخه متنی

حسین إبراهیم الحاج حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عودة اعتقال المهدي للإمام (عليه السلام)

لما انتشر ذكر الإمام وذاع صيته في جميع الآفاق الإسلامية، خاف المهدي على كرسيه ولم يتمالك حقده وغيظه، واعتقد أن ملكه لا يستقر إلا باعتقال الإمام، فكتب إلى عامله على المدينة يأمره بارسال الإمام إليه فوراً، ولما وصلت الرسالة وبلغ الإمام الخبر، تجهز للسفر من وقته، فسار (عليه السلام) حتى انتهى إلى (زبالة) فاستقبله أبو خالد بحزن، نظر إليه الإمام نظرة رأفة ورحمة وقال له:

ـ ما لي أراك منقبضاً؟!!

ـ كيف لا أنقبض وأنت سائر إلى هذا الطاغية ولا آمن عليك. هدأ الإمام من روعه وأخبره أنه لا ضير عليه في سفره هذا.

ثم انصرف الإمام متوجهاً إلى بغداد. فلما وصل إليها أمر المهدي باعتقاله وإيداعه السجن، ونام المهدي تلك الليلة فرأى في منامه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فخاطبه:

يا محمد (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)164.

فنهض المهدي من نومه مذعوراً واستدعى حاجبه الربيع فوراً فلما مثل بين يديه سمع المهدي يردد هذه الآية المباركة، وأمره بإحضار الإمام موسى، فلما أقبل إليه عانقه وأجلسه إلى جانبه ثم قال له بعطف غير مألوف منه:

(يا أبا الحسن، إني رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقرأ عليّ الآية المذكورة، أفتؤمنني أن لا تخرج عليّ أو على أحد من ولدي؟

ـ والله ما فعلت ذلك ولا هو من شأني.

ـ صدقت، يا ربيع، أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى أهله إلى المدينة، فقام الربيع فشايعه وأحكم أمره وسرحه في الليل.

وسارت قافلة الإمام (عليه السلام) تطوي البيداء حتى انتهت إلى (زبالة) وكان اليوم الذي عينه لأبي خالد الذي يترقب قدومه بفارغ الصبر. فلما قدم (عليه السلام) عليه بادر يلثم يديه والفرح باد عليه فأدرك الإمام سروره وقال له: (إن لهم إليّ عودة لا أتخلص منها)165. وأشار إلى ما يصنعه له هارون من اعتقاله في سجونه.

/ 169