في عهد المهدي - باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) - نسخه متنی

حسین إبراهیم الحاج حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في عهد المهدي

كان المهدي ألين جانباً من أبيه فقد عرف بالسخاء، وبسط الكف، وعدم القسوة على الناس عموماً، لذلك استقبله العالم الإسلامي بمزيد من الفرح والبهجة لما لاقاه من العنف والجور في حكم أبيه المنصور. وحينما استقل بالحكم أصدر مرسوماً ملكياً بالعفو عن جميع المساجين والمعتقلين السياسيين، سوى من كان في عنقه دم أو كان ذا فساد في الأرض؛ كما رد جميع الأموال المنقولة والثابتة التي صادرها أبوه من أهلها ظلماً وعدواناً، ومن هؤلاء كان الإمام موسى (عليه السلام) رد عليه كل ما صادره أبوه المنصور من الإمام الصادق (عليه السلام).

يقول المؤرخون عن سبب ذلك أنه يعود إلى الوضع العام في البلاد حيث أصبح الملك على جانب عظيم من الطمأنينة والاستقرار.

وسبب آخر هو ما ظفر به من الثراء العريض ممّا جمعه أبوه المنصور الذي يعده الجاحظ، من أصحاب الجمع والمنع ومن أبخل البخلاء.

لكن ممّا يؤسف له أن هذا المال الذي جمعه أبوه بالتقتير والظلم قد أنفقه المهدي على اللهو والمجون والهبات الكبيرة للماجنين والمغنين والعملاء، دون أن يهتم بالطبقة الضعيفة الفقيرة فكان كل همه إشباع شهواته الشخصية، والبذخ والترف والمجون. أمّا ما ورثه من أبيه وبقي على الخط نفسه: عداؤه للعلويين وشيعتهم، فقد كان يكرههم كرهاً شديداً، ورث ذلك من أبيه المنصور الذي كان يعتقد أن لا بقاء له في الحكم إلا بالقضاء على العلويين وشيعتهم وفيما يلي نعرض بعض نزعاته الحاقدة وأعماله الجائرة وما لاقاه الإمام موسى (عليه السلام) في عهده من ظلم وجور وسجن.

شاع اللهو في عهد المهدي، وساد المجون، وانتشر التحلل بين الناس، فقد ذاع شعر بشار بن برد وتغزله بالنساء حتى ضجّ منه الأشراف والغيارى على الدين. دخل على المهدي يزيد بن منصور وطلب منه أن يوقف بشاراً عند حده، فضيق عليه في بادئ الأمر ثم أطلق سراحه، وانجرف هو بتيار مكشوف من المجون والدعارة، ويعد بنظر الجاحظ المؤسس الأول للهو في دولة بني العباس.

يقول الجاحظ:

(إنه احتجب بادئ ذي بدء عن المغنين ثم قال: إنما اللذة في مشاهدة السرور في الدنو ممن سرني، فأما من وراء وراء فما خيرها ولذتها؟) وبلغه حسن صوت إبراهيم الموصلي وجودة غنائه فقرّبه إليه، وأعلى من شأنه156 وكان مولعاً بشرب الخمر حتى نهاه عن ذلك وزيره يعقوب بن داود قائلاً له: (أبعد الصلاة في المسجد تفعل هذا؟!).

فلم يلتفت لنصحه وقد سمع نصيحة بعض الشعراء الماجنين الذين حبذ له الاستمرار في شربها وعدم الاعتناء بقول وزيره قائلاً:




  • فدع عنك يعقوب بن داود جانباً
    وأقبل على صهباء طيبة النشر157



  • وأقبل على صهباء طيبة النشر157
    وأقبل على صهباء طيبة النشر157



/ 169