محاولة اغتيال فاشلة: - باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) - نسخه متنی

حسین إبراهیم الحاج حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

محاولة اغتيال فاشلة:

تحدث الناس في مناقب الإمام (عليه السلام) وانتشرت فضائله بين الجموع وأصبح أحدوثة العصر بعلمه وحلمه، وصبره وبلواه، ضاق صدر هارون من ذلك وعقد العزم على اغتيال الإمام المظلوم ثانية فدعا برطب فأكل منه ثم أخذ إناءً ووضع فيه عشرين رطبة، وأخذ سلكاً فعركه في السم وأدخله في سم الخيّاط. وأخذ رطبة من ذلك الرطب فوضع فيها ذلك السلك وأخرجه منها حتى تكللت بالسم، ووضعها مع ذلك الرطب وقال لخادمه: احمله إلى موسى بن جعفر، وقل له:

إن أمير المؤمنين أكل من ذلك الرطب، وهو يقسم عليك بحقه لما أكلته عن آخره، فإني اخترتها لك بيدي، ولا تتركه يبقي منها شيئاً ولا يطعم منها أحداً. فحمل الخادم الرطب وجاء به إلى الإمام، وأبلغه برسالة هارون. فأمره (عليه السلام) أن يأتيه بخلال، فجاء به إليه، وقام بإزائه فأخذ الإمام يأكل من الرطب، وكانت لهارون كلبة عزيزة عنده، فجذبت نفسها وخرجت تجرّ سلاسلها الذهبية حتى حاذت الإمام (عليه السلام) فبادر بالخلال إلى الرطبة المسمومة ورمى بها إلى الكلبة فأكلتها فلم تلبث إن ضربت بنفسها الأرض وماتت للحال، وأكمل الإمام في أكل باقي الرطب. والخادم ينظر إليه مشدوهاً، حمل الإناء إلى هارون فلما رآه بادره قائلاً: قد أكل الرطب عن آخره؟ ـ نعم يا أمير المؤمنين.

ـ كيف رأيته؟

ـ ما أنكرت منه شيئاً، ثم قصّ عليه حديث الكلبة وطريقة موتها فقام هارون بنفسه ليشرف عليها، لأنها عزيزة على قلبه كثيراً، فرآها اهترأت أمعاؤها وتقطعت من السم فوقف مذهولاً وقد سرت الرعدة بأوصاله والشرر ينزف من عينيه وقال:

(ما ربحنا من موسى إلا أن أطعمنا جيد الرطب وضيعنا سمنا وقتلنا كلبتنا ما في موسى حيلة)548.

لقد فشل في مشروعه الخسيس ولم تنجح محاولته في اغتيال الإمام (عليه السلام) والله سبحانه وتعالى قد أنقذه منه وصرف عنه السوء. ولا ندري من أين تعلم طريقة الاغتيال بالسم؟ فيجوز أنه اطلع على تاريخ معاوية بن أبي سفيان واستعماله السم في اغتيال الأئمة (عليهم السلام) وهو القائل: (إن لله جنوداً من عسل)549.

/ 169