إلى المقر الأخير - باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) - نسخه متنی

حسین إبراهیم الحاج حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إلى المقر الأخير

قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)586.

أحاطت الجماهير الحزينة بالجثمان المقدس وهي تتسابق على حمله للتبرك به. حفر له قبر في مقابر قريش، وأنزله سليمان بن أبي جعفر في مقره الأخير هو مذهول مرعوب خائر القوى، وبعد فراغه من مراسيم الدفن، أقبلت إليه الناس تعزيه وتواسيه بالمصاب الأليم.

فهنيئاً لك أيها القبر باستقبال هذا الضيف الطاهر هذا العالم المعلم، وهذا العبد الصالح الذي آثر طاعة الله على كل شيء في هذه الدنيا انصرف المشيعون وهم يعدّدون فضائل الإمام الشريفة ومناقبه السامية ويذكرون ما عاناه الكاظم غيظه من المحن والخطوب وقيود السجن قالوا كلهم: إن فقد الإمام كان من أعظم النكبات التي مني بها العالم الإسلامي عامة والشيعة خاصة في ذلك العصر.

ولا غرو في ذلك لقد فقد المسلمون علماً من أعلام العقيدة الإسلامية وإماماً معصوماً من الأئمة المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وغصناً من دوحة النبوة.

هكذا عمت قلوب الطامعين بالملك فتحجرت قلوبهم وتصلبت أحاسيسهم فجاروا وظلموا وبطشوا وضيعوا موازين الحق والعدل. والغريب العجيب أنهم نصبوا أنفسهم على الناس بحد السيف وسموا أنفسهم خلفاء الله على الأرض. لقد ضاعوا في دنيا الجاه والسلطان وغرقوا في لجج الأنانية وحب التسلط وقد تحمل الإمام الكاظم كل هذا الجور والظلم وبقي صامداً أمام الظالمين لا يلين ولا يضعف أمام جورهم وظلمهم.

عاش (عليه السلام) في حياته عيشة المتقين الصالحين، والمجاهدين المدافعين عن حقوق الأمة الإسلامية، لقد رفع كلمة الحق وحطم الباطل فلم يجار هارون، ولم يصانعه، بل كان من أقوى الجهات المعادية، له، وقد تحمل في سبيل ذلك جميع ضروب الأذى وكل ألوان الآلام حتى لفظ نفسه الشريف في ظلمات السجون وفاز بالشهادة، وجعل الله ذكره خالداً مدى الدهور، وقدوة صالحة تسير عليها الأجيال المجاهدة في سبيل الله، ومرقده في بغداد كان ولم يزل ملجأ للمنكوبين وملاذاً للملهوفين يسعون إليه من كل حدب وصوب ويدعون له لحل مشاكلهم وتسهيل أمورهم، وما قصد مرقده أحد من طلاب الحاجات إلا لبى حاجته وما خاب من دعاه.

وقد منّ الله عليه فجعله من أئمة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

ما قاله الشعراء في مدح الإمام الكاظم (عليه السلام)

وهذا باب واسع، لو أردنا أن نستقصي ما قيل في مدح الإمام (عليه السلام) ورثائه لجاء اضعاف ما ذكرناه، وعملاً بمنهجنا في الاختصار نذكر:

قال الشيخ موسى محيي الدين587 في الإمام موسى كاظم الغيظ (عليه السلام):




  • يا كاظم الغيظ يا جد الجواد ومن
    ومن غدا شرع خير المرسلين به
    الحق لولاك ما بانَت حقائقه
    وفيك ينكشف الكرب العظيم إذا
    إمام حق أبان الحق وانتشرت
    فعالم الدين خير الناس عالمه
    مولى غدا من رسول الله عنصره
    به وآبائه زان الوجود وفي
    من أم مغناك يا أزكى الورى نسباً
    فيا خليلي والخل الخليل إذا
    لا تحسبا كل شوق يدعى عبثاً
    ولا تلوما إذا ما رحت ذا كلف
    أنا المشوق المعنى بازدياد حمى
    فعلِّلا قلبي العاني الضعيف به
    فإن في ذكره تقوى عزائمه596



  • عمّت جميع بني الدنيا مكارمه
    سامي الذرى وبه شيدت دعائمه
    والشرع لولاك ما قامت قوائمه588
    جاشت علينا بلا جرم قشاعمه589
    أفعاله الغرمذ نيطت تمائمه
    وكاظم الغيظ خير الناس كاظمه590
    أكرم به عنصراً طابت جراثمه591
    أبنائه الغرقد شيدت معالمه
    للازم كيف لا تقضى لوازمه592
    حبا الخليل بأسنى ما يلائمه593
    فالشوق إن هاج لا تخفى معالمه
    والدمع من مقلتي فاضت سواجمه594
    موسى بن جعفر صب القلب هائمه595
    فإن في ذكره تقوى عزائمه596
    فإن في ذكره تقوى عزائمه596



وقال السيد صالح القزويني قصيدة يمكن أن نضع لها عنواناً:

(ليس الرشيد رشيداً ولا المأمون مأمونا) قال:




  • اعطف على الكرخ من بغداد وابكِ بها
    موسى بن جعفر سر الله والعلم الـ
    باب الحوائج عند الله والسبب الـ
    الكاظم الغيظ عمن كان مقترفاً
    يابن النبيين كم أظهرت معجزة
    وكم بك الله عافى مبتلى ولكم
    لم يُلهك السجن عن هدي وعن نسك
    وكم أسروا بزاد أطعموك به
    وللطبيب بسطت الكف تخبره
    بكت على نعشك الأعداء قاطبة
    راموا البراءة عند الناس من دمه
    كم جرّعتك بنو العباس من غصص
    قاسيت ما لم تقاس الأنبياء وقد
    أبكيت جديك والزهراء أمّك
    طالت لطول سجود منه ثفنته
    رأى فراغته في السجن منيته
    يا ويل هارون لم تربح تجارته
    ليس الرشيد رشيداً في سياسته
    تالله من كان من قربى ولا رحم
    لهفي لموسى بهم طالت بليته
    يزيدهم معجزات كل آونة
    لم يحفظوا من رسول الله منزله
    باعوا لعمري بدنيا الغير دينهم
    في كل يوم يقاسي منهم حزنا
    حتى قضى في سبيل الله محزونا597



  • كنزاً لعلم رسول الله مخزونا
    ـمبين في الدين مفروضاً ومسنونا
    ـموصول بالله غوث المستغيثينا
    ذنباً ومن عمّ بالحسنى المسيئينا
    في السجن أزعجت في الرجس هارونا
    شافى مريضاً وأعنى فيك مسكينا
    إذ لا تزال بذكر الله مفتونا
    سمّاً فأخبرتهم عمّا يسرونا
    لما تمكن منها السمّ تمكينا
    ما حال نعش له الأعداء باكونا
    والله يشهد ما كانوا بريئينا
    تذيب أحشاءنا ذكراً وتُشجينا
    لاقيت أضعاف ما كانوا يلاقونا
    والأطهار آباؤك الغر الميامينا
    فقرحت جبهة منه وعرنينا
    ونعمة شكر الباري بها حينا
    بصفقة كان فيها الدهر مغبونا
    كلاّ ولا ابنه المأمون مأمونا
    بين المصلين ليلاً والمغنينا
    وقد أقام بهم خمساً وخمسينا
    ونائلاً وله ظلماً يزيدونا
    ولا لحسناه بالحسنى يكافونا
    جهلاً فما ربحوا دنيا ولا دينا
    حتى قضى في سبيل الله محزونا597
    حتى قضى في سبيل الله محزونا597



وقال الشيخ محمد الملا598:




  • من مبلغ الإسلام أن زعيمه
    فالغي بات بموته طرب الحشا
    ملقى علىجسر الرصافة نعشه
    فعليه روح الله أزهق روحه
    لا تألفي لمسرة فهرٍ فقد
    منح القلوب مصابه سقما كما
    منع النواظر في الدجى التهوينا599



  • قد مات في سجن الرشيد سميما
    وغدا لمأتمه الرشاد مقيما
    فيه الملائك أحدقوا تعظيما
    وحشا كليم الله بات كليما
    أضحى سرورك هالكاً معدوما
    منع النواظر في الدجى التهوينا599
    منع النواظر في الدجى التهوينا599



وقال الشيخ عبد الحسين الحياوي600:




  • جانب الكرخ شأن أرضك شيّد
    بثرى طاول الثريا مقاماً
    ضم منه الضريح لاهوت قدس
    من عليه تاج الزعامة في الدين
    وقد تجلى للخلق في هيكـ
    هو معنى وراء كل المعاني
    سابع الصفوة التي اختارها
    هو غيث إن أقلعت سحب الغيث
    كان للمؤمنين حصناً منيعاً
    أخرجوه من المدينة قسراً
    حر قلبي عليه يقضي سنيناً
    مثل موسى يرمى على الجسر ميتاً
    حملوه وللحديد برجليه
    دوي له الأهاضب تنهد601



  • قبر موسى بن جعفر بن محمد
    دون أعتابه الملائك سجد
    ليديه تلقى المقادير مقود
    امتناناً به من الله يعقد
    ـل الناس لكنه بقدس مجرد
    صوّب الفكر في علاه وصعّد
    الله على الخلق أوصياء لأحمد
    وغوث إن عزّ كهف ومقصد
    وعلى الكافرينا سيفاً مجرد
    كاظماً مطلق الدموع مقيد
    وهو في السجن لا يزار ويقصد
    لم يشيعه للقبور موحد
    دوي له الأهاضب تنهد601
    دوي له الأهاضب تنهد601



وقال الشيخ مجيد خميس602 من قصيدة له تعرض فيها لوفاة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام):




  • إن لم يشيع نعشه فلم تكن
    فخلفه الأملاك قد تزاحمت
    منادياً عن شجنٍ وإنه
    يا قمر الإسلام قد أمسى الهدى
    وقد غدى الإيمان ينعي نفسه
    هذا إمام الحق عاش في العدى
    لقد ثوى بلحده وما ثوى
    إلا الهدى والدين في ثوائه603



  • منقصة عليه في عليائه
    والروح أدمى الأفق من بكائه
    قطع قلب الدين في ندائه
    دجنة منذ غبت عن سمائه
    فطبق الأكوان في نعمائه
    مضطهدا ومات في غمائه
    إلا الهدى والدين في ثوائه603
    إلا الهدى والدين في ثوائه603



وقال الأربلي:




  • القائم الصائم أكرم به
    من معشر سنوا الندى والقرى
    واحرزوا خصل العلى فاغتدوا
    يروي المعالي عالم منهم
    قد استووا في شرف المرتقى
    من ذا يجاريهم إذا ما اعتزوا
    ومن يناويهم إذا عدّدوا
    خير بني الدنيا أبا القاسم604



  • من قائم مجتهد صائم
    وأشرقوا في الزمن القائم
    أشرف خلق الله في العالم
    مصدق في النقل عن عالم
    كما تساوت حلقة الخاتم
    إلى عليّ وإلى فاطم
    خير بني الدنيا أبا القاسم604
    خير بني الدنيا أبا القاسم604



وقال الشيخ مطر بن محمود الخفاجي الغروي605:




  • إذا ما دهاك الدهر يوماً بمعضل
    وحاطت بك الأهوال من كل جانب
    عليك بباب الله موسى بن جعفر606



  • وأنزلت في واد من الهول مخطر
    عليك بباب الله موسى بن جعفر606
    عليك بباب الله موسى بن جعفر606



وقال عبد الباقي العمري:




  • لذ واستجر متوسلاً
    بأبي الرضا جد الجوا
    د محمد موسى بن جعفر607



  • إن ضاق أمرك أو تعسر
    د محمد موسى بن جعفر607
    د محمد موسى بن جعفر607



/ 169