وساطة فاشلة عن نفس علوية أبية - باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) - نسخه متنی

حسین إبراهیم الحاج حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وساطة فاشلة عن نفس علوية أبية

لقد احتار هارون في أمره فكل وسيلة سلكها للقضاء على الإمام (عليه السلام) تبوء بالفشل، فاستدعى وزيره يحيى بن خالد بعد أن انتشرت معاجز الإمام ومناقبه وتحدث الناس عن مناقبه وكراماته، فقال له:

(يا أبا علي أما ترى ما نحن فيه من هذه العجائب؟ ألا تدبر في أمر هذا الرجل تدبيراً يريحنا من غمه).

فأشار عليه يحيى بالصواب وأرشده إلى الخير فقال له:

(الذي أراه لك يا أمير المؤمنين أن تمنّ عليه وتصل رحمه فقد والله أفسد علينا قلوب شيعته).

فاستجاب هارون لنصيحة وزيره وقال له: انطلق إليه وانزع عنه الحديد وأبلغه عني السلام وقل له: يقول لك ابن عمك: إنه قد سبق مني فيك يمين إني لا أخليك حتى تقرّ لي بالإساءة وتسألني العفو عما سلف منك وليس عليك في إقرارك عار ولا في مسألتك إيّاي من منقصة، وهذا يحيى بن خالد ثقتي ووزيري وصاحب أمري فاسأله بقدر ما أخرج من يميني).

أراد هارون أن يأخذ من الإمام اعترافاً بالذنب والإساءة ليصدر مرسوماً ملكياً بالعفو عنه، فيكون قد اتخذ بذلك وسيلة إلى التشهير بالإمام من جهة، ومن جهة ثانية يكون له مبرراً في الوقت نفسه على سجنه له. لم يخف على الإمام (عليه السلام) ذلك، فلما مثل يحيى وأخبره بمقالة هارون انبرى إليه الإمام (عليه السلام) وقال له:

(سأخبرك بما سيجري عليك وعلى أسرتك من زوال النعمة على يد هارون، وشدة النقمة، فأحذرك من بطشه ومن الغدر بك فجأة) ثم ردّ على مقالة هارون فقال ليحيى:

(يا أبا علي، أبلغه عني، يقول لك موسى بن جعفر يأتيك رسولي يوم الجمعة فيخبرك بما ترى ـ أي بموته ـ وستعلم غداً إذا جاثيتك بين يدي الله من الظالم والمعتدي على صاحبه؟).

خرج يحيى وهو لا يبصر طريقه من الحزن والجزع فأخذ يبكي لما رأى الإمام (عليه السلام) ابن بنت رسول الله بتلك الحالة، فأخبر هارون بمقالته، فقال الطاغية مستهزئاً ساخراً:

(إن لم يدع النبوة بعد أيام فما أحسن حالنا!).

ولم يمض أسبوع حتى التحق الإمام (عليه السلام) بالرفيق الأعلى كما أخبر.550

/ 169