دخل أبو حنيفة على الإمام الصادق (عليه السلام) فقال له:رأيت ابنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه، فلم ينههم عن ذلك؟فأمر أبو عبد الله (عليه السلام) بإحضار ولده فلما مثل بين يديه قال له:(يا بني، إن أبا حنيفة يذكر إنك كنت تصلي والناس يمرون بين يديك؟)فقال (عليه السلام): (نعم، يا أبتِ وإن الذي كنت أصلي له أقرب إليّ منهم، يقول الله عزّ وجلّ: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)341.عندها فرح الإمام الصادق (عليه السلام) وسرّ سروراً بالغاً لما أدلى به ولده من المنطق الرائع، فقام إليه وضمه إلى صدره وقال مبتهجاً:(بأبي أنت وأمي يا مودع الأسرار)342.